بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين, وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
فعلى إثر ظهور ثورة الاتصالات والمعلومات واكتساح شبكة المعلومات لمختلف الميادين أصبحت المنظمات الحديثة تواجه تحديات كبيرة أهمها التطور السريع لاستعمال التقنية, والعولمة والاستفادة المثلى من الموارد المالية المتوفرة. وقد تجسد ذلك من خلال انفتاح الأسواق في معظم الميادين وخاصة في مجال التعليم لتصبح الجامعات الوطنية والعالمية في تحد مفتوح. لذلك سعت كل جامعة لتسخير أحدث التقنيات من أنظمة وتطبيقات وشبكات لخدمة العملية التعليمية وتطوير مخرجاتها وضمان جودتها ومواءمتها مع سوق العمل.
وعلى غرار كل الجامعات المتطورة سعت جامعة أم القرى لوضع استراتيجية تنسجم أهدافها مع برنامج التحول الرقمي وتستجيب لمعاييرخطة التحول الوطني 2020 وتتكامل مع متطلبات رؤية المملكة 2030 لتوفير طلبات المجتمع الجامعي من طلبة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين. حيث عهدت الجامعة لعمادة تقنية المعلومات تفعيل أحدث التقنيات بالانخراط في برنامج التحول إلى التعاملات الإلكترونية لخدمة العملية التعليمية بتوفير بنية تحتية تقنية متطورة واستخدام أنظمة وتطبيقات توفر خدمات متكاملة وراقية بطريقة سريعة وآمنة وحرفية.
ولتجسيد التوجه الاستراتيجي والبعد التنفيذي تواصل العمادة عمليات التطوير للبنية التحتية التقنية تضمن أتمتة كل التعاملات والاستغناء نهائيا عن التعاملات الورقية لبناء منصة الجامعة الذكية (Smart Campus) لخدمة المجتمع عامة والمجتمع الجامعي خاصة. وللمحافظة على الفاعلية في الأداء تسعى العمادة لبناء شراكات مع القطاع العام والخاص لتوفير كافة مقومات الريادة والابداع. وذلك عبر استقطاب أطر بشرية كفأة ومدرّبة تقوم بتنفيذ استراتيجيات متطورة تستخدم منظومات تقنية وإدارية متقدمة تستجيب للمعايير الوطنية والدولية.