برعاية معالي مدير الجامعة الدكتور بكري معتوق عساس، أقامت الكلية الجامعية بالليث ملتقى الطلاب المستجدين المقبولين بفرع الجامعة بمحافظة الليث للعام الدراسي 1438/1437هـ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26/ 12 / 1437هـ، بقاعة المحاضرات العامة بالكلية الجامعية بالليث، بحضور عميد الكلية الجامعية بالليث الأستاذ الدكتور حامد بن أحمد الشنبري، وعميد كلية الحاسب الآلي عميد كلية الهندسة المكلف الدكتور محمد الزهراني، وبحضور وكلاء الكليات، ورؤساء الأقسام، والطلاب المستجدين من أقسام الكلية الجامعية بالليث والسنة التحضيرية بالليث.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم تلاه السلام الملكي السعودي، وعرض مرئي عن سيرة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه -، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية.
ثم انطلقت فعاليات الملتقى بكلمات تعريفية لرؤساء أقسام الكلية؛ عرّفوا فيها بأقسامهم والخطط الدراسية ووسائل التواصل مع منسوبي القسم, ثم قدّمت وحدة شؤون الطلاب بالكلية عرضًا مرئيًّا لحقوق الطالب وواجباته في المرحلة الجامعية, بعد ذلك تحّدث وكيل الكلية للشؤون التعليمية والتطوير د. محمد بن عبدالله المالكي عن طبيعة الدراسة في المرحلة الجامعية واختلافها عن مراحل التعليم العام موضّحًا أنظمة الدراسة في المرحلة الجامعية وطريقة التعامل مع الخدمات الإلكترونية المتاحة للطالب، ومواعيدها خلال الفصل الدراسي.
بعدها ألقى عميد الكلية الجامعية بالليث الأستاذ الدكتور حامد الشنبري كلمة أبوية ضافية، هنّأ فيها الجميع بمناسبة ذكرى اليوم والوطني السادس والثمانين لبلادنا المباركة، كما هنّأ الطلاب المستجدين لقبولهم بفرع جامعة أم القرى بالليث, حاثًّا إياهم على القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الله عز وجل أولاً، ثم تجاه أسرهم وأنفسهم، منوهاً بالدعم والجهود العظيمة التي بذلتها الدولة في سبيل نشر العلم حتى أصبح التعليم الجامعي متاحًا في مختلف محافظات هذا الوطن الغالي, مشيرًا إلى أن محافظة الليث تحتضن أربع كليات يتلقى التعليم الجامعي، وبها نحو ثمانية آلاف وسبعمائة طالب وطالبة.
كما شدد سعادته على أهمية المرحلة الجامعية باعتبارها المرحلة الحاسمة والأشد خطرًا في حياة الطالب، والتي تشكِّل مفترق طرق بالنسبة للكثير من الطلاب وخصوصًا الطلاب المستجدين, ممّا ينبغي على كل طالب أن يحرص كل الحرص على بذل الجد والاجتهاد حتى لا ينحرف الى أمور لا تُحمد عقباها, وأن يستغلّوا الإمكانات المادية والبشرية التي وفّرتها لهم الجامعة وأن يستثمروا أوقاتهم وقدراتهم في سبيل التحصيل العلمي بما يعود بالنفع والفائدة لهم ولأسرهم ولوطنهم، كما أشار إلى أن أسرَهم ومجتمعهم وأساتذتهم يعوّلون عليهم ويؤمّلون منهم أن يكونوا لبنة بناء صالحة لهذا الوطن المعطاء الذي يوفّر لهم كل ما يحتاجون إليه، ويتيح لهم التعليم مجانًا، بل يدعمهم ماديًّا بما لا نظيرَ له في أي بلد في العالم، كما حثّ أبناءه الطلاب بالتواصل الإيجابي مع أساتذتهم، والمحافظة على ممتلكات الكلية التي هي حقٌّ لهم، ولمن سبقهم من زملائهم، ومن سيأتي بعدهم بإذن الله، مشيرًا إلى أنه يرحّب شخصيًّا بملاحظات الطلاب وتقبّل آرائهم وطرح إشكالاتهم في أي وقت وبكل شفافية، وأنها ستكون محط عنايته واهتمامه، مختتمًا حديثه بشكر الله -عز وجل- ثم شكر معالي مدير الجامعة على دعمه المستمر.
عقب ذلك تحدّث عميد كلية الحاسب الآلي عميد كلية الهندسة المكلف الدكتور محمد الزهراني عن كلية الحاسب الآلي وكلية الهندسة والبرامج المقدمة فيهما, والتي تشُرف باستقبال الطلاب المجتازين لبرنامج السنة التحضيرية, حاثًّا لهم على الجد والاجتهاد واستغلال أوقاتهم في سبيل التحصيل العلمي.
وقد تلا ذلك كلمة توجيهية من معالي مدير الجامعية د بكري بن معتوق عساس؛ حيث تواصل مع أبنائه الطلاب هاتفيًّا، مهنّئًا الجميع باليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة العربية السعودية، كما تحدّث عن أهمية العلم والتعليم في حياة الإنسان، مشيرًا ومشيدًا بالدور العظيم التي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله لرعاية ودعم التعليم في كل بقعة من بقاع هذه الأرض المباركة, كي يكون أبناء هذا البلد - بإذن الله - سواعد بنّاءة تسهم في صنع مستقبل زاهر للأجيال القادمة، من خلال ما يتلقونه من علوم ومعارف ومهارات، كما قدّم لأبنائه الطلاب توجيهات أبوية تربوية حاثًّا أبناءه الطلاب بالتحلّي بالأخلاق الإسلامية, وأن يكونوا قدوة لأقرانهم، وأن يستغلوا أوقاتهم وما توفره الجامعة لهم من إمكانات لتحقيق ما ينتظره منهم هذا الوطن المبارك.
ثم اختُتِم الملتقى بالسحب على مجموعة من الهدايا المقدمة للطلاب.