أجرى فريق بحثي من كلية الطب بقسم الأدوية والسموم بحثاً تجربياً علمياً طبياً جديداً لإيجاد استخدامات دوائية جديدة لعلاج مرض الصرع والتشنجات، من خلال دراسة بحثية أُجريت في المختبرات البحثية لكلية الطب، عن العلاقة بين التفاعلات الالتهابية المناعية ومرض الصرع، بدراسة الوسائط الكيميائية الحيوية التي تحدث أثناء التفاعل الالتهابي للدماغ وعلاقة الأدوية المانعة للالتهاب والأدوية المثبطة للمناعة في الفئران المصابة بالصرع، عن طريق البلوكاريين مع الليثيوم.
وأشارت الدراسات والأبحاث إلى أن للجهاز المناعي دوراً واضحاً في الفسيولوجية المرضية لمرض الصرع، لذلك تطلب اكتشاف علاج جديد لأنواع الصرع التي لا تستجيب إلى الأدوية التقليدية، وقد استخدمت هذه الدراسة الأدوية التالية: السيليكوكسيب، ميثوتريكسات، الآزوثيوبرين ديكساميثازون.
وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة إمكانية مضادات الالتهاب ومثبطات المناعة من تقليل حدة الصرع، بتقليل المؤشرات الحيوية فيه, وهذا يقوي احتمالية استهداف الطرق الالتهابية، والتي قد تكون طريقة علاجية جديدة ومختلفة في مرض الصرع.
وقد نشر الباحثون هذه الدارسة في مجلة أبحاث الدماغ ((Brain Researc، وهي مجلة علمية طبية عالمية محكّمة ذات عامل تأثير معتمد (IF= 2.856)، ولأهمية البحث المنشور دعي الباحث الرئيس إلى إلقائه في مؤتمر الصرع الدولي 2016 في مدينة روما بإيطاليا.
وأثنى عميد الكلية د. أنمار بن محمد أنعم ناصر بجهود الباحثين والامكانات المقدمة مشيراً إلى ما تحظى به الكليات بالجامعة من دعم ومتابعة معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس للأبحاث العلمية والابتكارات الفاعلة بالجامعة.
ويتكون الفريق البحثي للدراسة من المؤلف والباحث الرئيسي أ. د. ليلى عزت برهام، و أ. د. سعيد الغامدي، و د. إبراهيم عبد العزيز إبراهيم، و د. نـــــيــــّـــــــر شهزاد، و د. أمل محفوظ، و د. عبير الرفاعي، وأيضاً بمشاركة أربع طلاب من كلية الطب سنة سادسة؛ وهم عبد الرحمن الشريف، ومشعل خان، وعلي مليباري، وبسام بن سيف.