الملخص
هَدَفَ هذا البحث إلى تسليط الضوءِ على جانبٍ من جوانب التعبير اللغوي البلاغي في القرآن الكريم، من خلال دراسة استقرائية تجمع الآيات التي عَبَّرت بالقُرْبِ ونحوه عن أزمنة بعيدة، وتحليل تلك الآيات، للوصول إلى مراد القرآن الكريم من استخدام هذا الأسلوب. وقد جاء البحثُ بمقدمة، وتمهيد فيه تعريف القُرْبِ في اللغة، مع بيان معاني القُرْبِ المستخدمة في القرآن الكريم، ثم أربعة مباحث: المبحث الأول: استعمال القرآن للقرب الزماني في معناه الأصلي. المبحث الثاني: الآيات التي عُبِّر فيها عن أزمنة بعيدة بالقرب. المبحث الثالث: فوائد التعبير بالقُرْبِ عن البعيد. المبحث الرابع: أثر هذا التعبير القرآني على مَن جاء بعدُ. وأبرز النتائج هي: 1) ثبت بهذا البحث أنَّ القرآن الكريم من أساليبه اللغوية: التعبير عن الشيء البعيد بالقُرْبِ ونحوه. 2) تبيَّن في هذا البحث أن هذا الأسلوب له فوائد: كتقصير أمل الإنسان، وتحفيز المؤمنين وتشجيعهم وتصبيرهم على ما يصيبهم، وعدم تقنيط المذنبين، وغيرها من الفوائد. 3) ببيان هذا الأسلوب ردٌّ على شبهة مَن زعم أنَّ القرآن عبَّر عن أزمنة بالقُرْبِ، وتبيَّن مع الزَّمَنِ أنها بعيدة. ومن أهم التوصيات: التوسُّعُ في دراسة الأساليب القرآنية، خاصَّةً تلك التي قد تكون في ظاهرِها مجالٌ للطعنِ لمن لم يتوسع في دراسة القرآن الكريم واللغة العربية وأساليبهما.
الكلمات المفتاحية
القريب في القرآن، أساليب التعبير القرآني، البلاغة القرآنية، البعيد في القرآن.
كيفية الاستشهاد
الروقي، ح. (2024). التعبير بالقريب عن البعيد زمانًا في القرآن الكريم: دراسة موضوعية، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة و الدراسات الإسلامية، العدد 97. ص.51-70 https://doi.org/10.54940/si50444383