الملخص
تناولت هذه الدراسة العيوب الخاصة بالمرأة والتي ذكرها الفقهاء في مدوناتهم وهي: (الرتق والقرن والفتق والإفضاء والبخر والاستحاضة) وبينت توصيفها الطبي وأنها تتفاوت في إمكان العلاج ومدته، فبعضها يعد علاجه يسيراً ولا يمتد لوقت طويل، وبعضها يصعب علاجه وقد يطول، وبعضها في منـزلة بين المنـزلتين، وقد اتفق الفقهاء القائلون بمشروعية فسخ النكاح لوجود عيب بالزوجة على أن الزوج إذا كان عالما بالعيب قبل الدخول، أو كان راضياً به، أو تلذذ بالزوجة عالماً به، سقط حقه في المطالبة بفسخ النكاح ، واختلفوا إذا لم يكن عالما بذلك في بعض العيوب دون بعض، وينبغي مراعاة التطور الطبي في علاج هذه العيوب عند الترافع للقضاء، فلا يستقل القاضي بالفسخ دون استرشاد بالخبرة الطبية في ذلك، ويؤجله للعلاج إذا أمكن، والراجح من قولي أهل العلم بطلان خيار الزوج في الفسخ في حال أمكن علاج العيب؛ وعالجت المرأة نفسها مع مراعاة ما قرره الفقهاء من ضوابط لمعالجة هذه العيوب؛ من عدم إجبار المرأة على ذلك، وعدم لحوق الضرر بها، وعدم حصول عيب آخر يؤثر على حق الزوج، وأن تكون مدة التأجيل متناسبة مع العلاج مع رجاء البرء، وأن تكون أجرة العلاج على المرأة.
الكلمات المفتاحية
عيوب، طب، التصوير، فسخ.
كيفية الاستشهاد
الخنيني، ت. (2023) التصوير الطبي لعيوب النكاح الخاصة بالمرأة وعلاجها وأثر ذلك على فسخ النكاح، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة و الدراسات الإسلامية, العدد 95. ص.156-172 https://doi.org/10.54940/si81842065