الملخص
قمنا في هذا البحث بدراسة مسألة حذف الإمام البخاري لبعض ألفاظ المتن عمداً أو إبهامها على ما ذكره الحافظ ابن حجر، وتبين لنا أن الحافظ أرجع ذلك لسببين، الأول: منهجي: بأن يكون المحذوف موقوفاً أو لا تعلق له بالترجمة. والثاني: نقدي: بأن يكون المحذوف أو المبهم مشكلاً. فأما السبب المنهجي فرددنا عليه بكلام للحافظ نفسه، بالإضافة إلى تخريج الحديث، وذكر من وافق البخاري في سياق المتن بالحذف أو الإبهام الوارد في روايته. وأما السبب النقدي فناقشنا الإشكال المذكور وبينا من وافق البخاري من المصنفين، واتضح لنا أن البخاري يروي ما وقع له كما هو، وهو دال على سعة روايته عن شيوخه، ودقته، وعميق معرفته، وتميز منهجه؛ بانتقائه الرواية السالمة من الإشكال، وأن ما وقع له على هذه الصورة يغنيه عن التصرف بالحذف أو الإبهام دون نصّ منه على ذلك، على ما يفهم من كلام الحافظ، والذي اتخذ ذريعة عند الطاعنين للقدح في أمانة الإمام البخاري.
الكلمات المفتاحية
منهج البخاري، الإعلال بالحذف، تقطيع الحديث.
كيفية الاستشهاد
الهواري، م.، والبصل، ع.(2023) الألفاظ التي ذكر الحافظ ابن حجر أنّ الإمام البخاريّ تعمّد حذفها أو إبهامها «دراسة استقرائيّة نقديّة»، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة و الدراسات الإسلامية, العدد 94. ص.18-36 https://doi.org/10.54940/si63754768