جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

كلية الصحة تقيم محاضرة علمية عن التقييم الثقافي للصحة


خبر , فعاليات ,
أضيف بتاريخ - 2017/03/23  |  اخر تعديل - 2017/03/23

أقامت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى، وفي إطار سعيها لرفع قدرات أعضاء هيئة التدريس وزيادة خبراتهم في مجالات الصحة العامة المختلفة، يوم الاثنين 21/ 6/ 1438هـ، الموافق 20 مارس 2017م، محاضرة علمية بعنوان "التقييم الثقافي للصحة" "Cultural Health Assessment"، والتي قدمها الأستاذ في الصحة العامة بقسم الوبائيات بالكلية سعادة الأستاذ الدكتور يحيى أحمد رجاء، وقد حضر المحاضرة سعادة عميد الكلية الدكتور وهيب الحربي، والمشرفون على الأقسام، والعديد من أعضاء هيئة التدريس من أقسام الكلية.
في البدء استعرض بروفيسور رجاء مفهوم الثقافة؛ وتعريفها بأنها سلوك مكتسب اجتماعياً؛ وأنها نتاج المجتمع الإنساني، وأن الفرد هو نتاج بيئته الثقافية؛ وأنه من المفهوم على نطاق واسع أن الثقافة تشمل العادات، المعتقدات، القوانين، الدين، المعتقدات الأخلاقية، الفنون، وغيرها من القدرات والمهارات المكتسبة من المجتمع، كما أوضح أن هناك ما يعرف بالاكتساب الثقافي لثقافات أخرى غيرر الأصلية.
وبرر بروفيسور رجاء أهمية التقييم الثقافي للصحة بشدة تأثير الثقافة على الصحة؛ إذ تؤثر على تصورات عديدة حول الصحة والمرض والموت، والمعتقدات حول أسباب المرض، ووسائل تعزيز الصحة، وكيفية الشعور والإعراب عن المرض والألم، وأنواع العلاج التي يفضلها المرضى، كما يتأثر كل من المهنيين الصحيين والمرضى بثقافات كل منهم، كما وأن قد النظام الصحي تشكل تأريخياً بالمعتقدات السائدة في الثقافات المهيمنة، كما قد تختلف سرعة التطور الثقافي لمجتمع ما، خاصة عندما تهاجر مجموعة إلى مكونات الثقافة الجديدة ويتم تضمينها في ثقافتها الأصلية، وأن إحدى طرق التفكير في الثقافات هي ما إذا كانت في المقام الأول "جماعية" أم "فردية"، حيث إن معرفة الفرق يمكن أن تساعد المهنيين الصحيين في التشخيص وتفصيل خطة العلاج المناسبة.

وأبان أن تقييم الثقافة الصحية مهم في العديد من النواحي ومنها علاقات الفريق الصحي ما بين متبوع وتابع؛ والعلاقة بين الطبيب والممرضة، ودور الأسرة في الرعاية في المستشفيات من حيث توفير الدعم، وتوفير الغذاء، والأدوية وغيرها بواسطة الأسرة والأصدقاء والجيران؛ ونمط الهيمنة على القرارات الصحية ما بين الزوج والزوجة والحماة، وكذلك عادات التواصل البصري؛ والممارسات الغذائية، والتفاعل والتعبير عن الألم؛ والعادات المستخدمة في الوفاة والدفن؛ وتغذية الرضع؛ وتربية الطفل؛ وما يتعلق بالتحصين.
في ختام العرض دار نقاش مفيد بين المحاضر والحاضرين حول عدد من النواحي، ومنها الاختلاف الثقافي في مفهوم الصحة ومحدداتها بين مختلف المجتمعات العربية الإسلامية والغربية، وتأثير الثقافة على بعض السلوكيات المتعلقة بالسعي للحصول على الرعاية الصحية والرعاية المنزلية؛ وبعض المصطلحات المتعلقة بالثقافة ومنها التأثر والتكيف والتلبس بالثقافات المهيمنة؛ وخاصة فيما يخص المجتمعات العربية والإسلامية، وتأثرها بالثقافات الغربية، ودور الشخصية الفردية في التحكم بهذا التأثر، وظاهرة سيطرة تقمص دور المريض.

جار التحميل