أقامت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى لقاءً علمياً بعنوان: "الإشراف الفعال على أطروحات بحوث تخرج الطلاب" "Effective Supervision of Student Dissertation"؛ وذلك يوم الاثنين 14 /6 /1438هـ، الموافق 13 مارس 2017م، في إطار سعي الكلية نحو رفع قدرات أعضاء هيئة التدريس في مجال الإشراف على بحوث تخرج الطلاب، والتي قدمها أستاذ الوبائيات بقسم الوبائيات بالكلية سعادة البروفيسور حامد أديتونجي.
وقد حضر المحاضرة عميد الكلية سعادة الدكتور وهيب الحربي، ووكيل الكلية سعادة الدكتور حامد غلام، والمشرفون على الأقسام، والعديد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
في البدء استعرض بروفيسور أديتونجي بدء نشوء فكرة الإشراف على أطروحات البحوث والتي ظهرت في القرن الخامس عشر، وبين تعريف وأهمية الإشراف من حيث توجيه الطالب الجامعي لتحقيق أهداف البحث من خلال المتابعة ونقل الخبرة، فيما يخص الاستعراض المرجعي، وتحديد مجال البحث وأهداف وطرق ووسائل وأهداف البحث، ومساعدته على كتابة الأطروحة حسب القواعد المرعية في المؤسسة التي يدرس بها. كما بيّن أن عملية الإشراف ليست سهلة، وتتطلب الكثير من الصبر والتحمل من أجل الوصول للهدف في الوقت المحدد له.
وعرض سعادة المحاضر نماذج لتعليقات وآراء الطلاب فيما يخص رؤيتهم وتوقعاتهم عن الإشراف على أبحاثهم، والتي ركزت على ضرورة التعامل معهم كشركاء أصيلين في مشروع البحث، عوضاً عن كونهم مشاركين تابعين، وحصولهم على الثقة في النفس واستكشاف قدراتهم، كما عرض نماذج لآرائهم حول أكثر ما يجذبهم في البحث العلمي، والذي جاء في مقدمته العمل الحقلي وجمع البيانات، وجاء في الأخير كتابة تقرير البحث أو الأطروحة والالتزام بالوقت المحدد لأداء المهام وتسليم الأطروحة.
كما أشار سعادة البروفيسور أديتونجي إلى أنماط أدوار المشرفين وأهميتها لنجاح مشروع البحث ونتائجه وكتابة تقرير البحث بصورة جيدة. وسرد بعض تلك الأنماط، ومنها: المختفي، والباحث عن الكمال، والمتساهل، والمتشدد، والسطحي، وقليل الإنجاز، وفارض شخصيته.
كما أورد المحاضر بعض الأمثلة للاحتياجات المطلوبة لنجاح عملية إجراء البحوث والإشراف عليها، ومنها توفر التدريب للطلاب حول البحث العلمي، والمصادر المكتبية، والمكان الملائم للقيام بالعمل والتنسيق.
وتطرق الأستاذ الدكتور أديتونجي إلى ضرورة توثيق مجريات أحداث الإشراف على البحوث من مواعيد أداء المهام، وتوزيع التكاليف والمهام، والمراسلات، من أجل التحقق والتذكير بقيام جميع أفراد فريق البحث بمهامهم.
وفي ختام العرض دار نقاش مفيد بين المحاضر والحاضرين حول عدد من نواحي الموضوع، ومنها ضرورة تقديم مثل هذا العرض المهم في وقت أبكر من أجل الاستفادة في التخطيط للإشراف على بحوث الطلاب؛ وأهمية الصبر والتحمل من جانب المشرف والطلاب على السواء لحين الوصول لأهداف البحث؛ وضرورة استقلالية الطلاب وخاصة في الدراسات العليا؛ وكون بحوث الطلاب فرصة لهم للتدرب على كيفية إجراء البحوث العلمية أكثر منه للحصول على نتائج علمية أو النشر العلمي؛ و أهمية تَحلِّي المشرفين بالكفاءة والإخلاص والصبر في أداء مهام الإشراف؛ وبعض الصعوبات في تقييم أداء المجموعات الطلابية التي تقوم ببحث واحد؛ وإمكانية استخدام وسيلة تقييم الطلاب لنظرائهم بصورة دورية.