مواصلة في نهجها في الاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس ونقل المعرفة من أصحاب التخصصات المختلفة، فقد أقامت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية يوم الاثنين 28/ 02/ 1438هـ، الموافق 28/ 11/ 2016م، محاضرة علمية بعنوان "مفاهيم جديدة في التغذية الراجعة للطلاب" "Feedback to Students, New Concepts"، قدمها الأستاذ المساعد بقسم التوعية والتعزيز الصحي بكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى الدكتور أحمد عبدالله عثمان.
وقد حضر المحاضرة عميد الكلية الدكتور وهيب بن دخيل الله الحربي، ووكيل الكلية للشؤون التعليمية الدكتور فاضل محمد بنجر، والمشرفون على الأقسام، والعديد من أعضاء هيئة التدريس بأقسام الكلية.
وقد استعرض الدكتور أحمد بعض التعريفات والمفاهيم حول التغذية الراجعة للطلاب، ومن ذلك أنها تمكين الطلاب من معرفة أدائهم، ومناقشتهم في كل من النواحي الإيجابية، وما يمكنهم تحسينه، من حيث الأداء والسلوك، وينبغي أن يكون تواصلاً ثنائي الاتجاه، وإعلاماً وليس حكماً، وموضوعياً. وتنبع أهمية التغذية الراجعة - بالنسبة للطلاب - في أنها أداة فعالة في تعزيز التعلم ومخرجاته، وضمان الوصول للمعايير، والمساعدة في تحسين الأداء واحترام الذات، كما وأنها مهمة للوصول للمرامي والتطور. أما بالنسبة للمدرسين فإنها تساعدهم على معرفة الممارسات الأفضل للتدريس، والتركيز على مناطق معينة حسب الحاجة، والحصول على مقترحات للتحسين.
وبخصوص كيفية القيام بالتغذية الراجعة فإنها يجب أن تكون متوقعة، وفي وقت مناسب، في اتجاه الهدف المنشود، وتكون بصورة وصفية وليست حكمية، على أن تكون في أقرب فرصة ممكنة، وتركز على أداء محدد أو سلوك معين، وليس على الشخصية، وتعطى بجرعات صغيرة مناسبة، ويتم التأكد من وصول الرسالة وفهمها. أما متطلبات التغذية الراجعة الفعالة فتشمل كفاية الوقت، وضوح الأهداف والمخرجات، الاتصال المباشر وملاحظة الطلاب، وحسن أسلوب التواصل.
كما أورد سعادة المحاضر أحمد عدة نماذج معاصرة وحديثة للتغذية الراجعة؛ ومنها قواعد بندلتون، والتحليل المسير بأجندة والمؤسس على المخرجات، وتقنية الساندوتش، ونموذج الخطوات الست للتغذية الراجعة، وغيرها، كما ذكر بعض القواعد لتوقيت ومكان إعطاء التغذية الراجعة.
وفي ختام المحاضرة تحاور الحضور حول بعض القضايا التي تخص الموضوع، ومنها أهمية التغذية الراجعة بمسمياتها وطرقها ووسائلها المختلفة، ومنها ما هو موجود ضمن أنشطة الجامعة والكلية مثل الإرشاد الطلابي؛ والذي هو مفيد وفعال إذا تم تفعيله وتنفيذه بالطريقة السليمة. وأيضاً تجنب الانتقاد الشخصي، والتأسي بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في التوجيه بدون ذكر الأسماء. وأهمية التغذية الراجعة للمدرسين أيضاً؛ وطريقة 360 درجة في التغذية الراجعة، وهي طريقة متكاملة وشاملة؛ وأهمية الدافعية والاهتمام من المدرسين والمشرفين في عملية التغذية الراجعة من أجل التأثير الفعَّال؛ وضرورة انتهاج الأسلوب الرفيق والموضوعي في التغذية الراجعة.