افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يوم الأربعاء الموافق 25 شعبان 1437هـ، معمل الخلايا الحيوية الحديثة الخاص بكلية الطب بالجامعة، بحضور عميد كلية الطب الدكتور أنمار ناصر، ووكيل الكلية الدكتور هاني المعلم، ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سمير فطاني، ورئيسة قسم الكيمياء الحيوية الدكتورة هبة العمودي، ورؤساء الأقسام والمتخصصين والفنيين العاملين بالمختبرات البحثية.
واطلع معاليه على المختبرات البحثية، كمختبر البيولوجيا الجزيئيّة وتحليل الجينات المعني بدراسة التغيرات الجينية المتعلقة بالأمراض المختلفة، وكذلك مختبر أبحاث صحة البيئة والمتعلق بدراسة الآثار الصحية للتلوث البيئي وعلاقتها بالأمراض لاسيما الأمراض المرتبطة بموسمي الحج والعمرة، كما اطلع أيضاً علي مختبر أبحاث الخلايا والذي يُعنى بدراسة تغير الخلية في الأمراض، كالأورام السرطانية والامراض الوراثية، ودراسة التأثيرات الدوائية على تلك الأمراض.
وقد استمع معالي مدير الجامعة والحضور إلى شرح مفصل من رئيسة قسم الكيمياء الحيوية الدكتورة هبة العمودي عن التجهيزات المخبرية والتقنية الحديثة التي زود بها معمل الخلايا الحيوية والمعامل التابعة لكلية الطب، كما استعرضت الدكتورة العمودي النشاطات البحثية لقسم الكيمياء الحيوية لكلية الطب، ودور تلك المعامل في خدمة طلاب وطالبات كلية الطب وقسم الكيمياء بالجامعة، إلى جانب تسخير تلك المعامل والمختبرات لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والمواطنين بمكة المكرمة.
وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة له خلال اللقاء الذي عقد بهذه المناسبة، أن تزويد معامل أبحاث كلية الطب وغيرها من المعامل بالجامعة بهذه التقنيات والتجهيزات المخبرية، والتي تعد الأحدث عالمياً، لم يكن لها أن تتحقق لولا فضل الله أولاً ثم للدعم الذي وفرته حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله– واهتمامهم بالعلم والبحث والمعرفة، وتأهيل أبناء الوطن من طلاب وطالبات وفق أعلى المعايير المهنية في المجالات العلمية والطبية، مشيراً معاليه أن تسخير العقل البشري لخدمة الإنسانية يعد من أولى الأولويات للجامعات السعودية، وفي مقدمتها جامعة أم القرى.
وبين معالي مدير الجامعة أن الإنجازات البحثية، وتعدد مساراتها بمختلف التخصصات العلمية والطبية تسهم بدورها في تحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠ نحو التحول المبني على الاقتصاد المعرفي، وتنمية الجانب المعرفي لاسيما التخصصات الطبية والصحية بما يخدم زوار مكة المكرمة وسكانها وقاصديها، مثنياً معاليه على الجهود التي يبذلها عميد كلية الطب بالجامعة الدكتور أنمار ناصر وزملاؤه بالكلية وأقسامها العلمية.
بدوره أوضح عميد كلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أنمار ناصر، أن الأبحاث الطبية مقدمة من قسم الكيمياء الحيوية بالكلية، والذي حاز على العديد من المنافسات التي شارك بها بين الأبحاث المقدمة من داخل وخارج الجامعة خلال العامين الماضيين، وحظيت تلك الأبحاث بدعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمبلغ تجاوز 8 ملايين ريالاً، مبيناً أن إجمالي الأبحاث العلمية التي أنجزها القسم تجاوزت 38 بحثاً، مضيفاً أن كلية الطب بالجامعة قد حققت العديد من الإنجازات العلمية في المجالات البحثية، وتجاوز إجمالي الدعم الذي حصلت عليه الكلية خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة 45 مليون ريالاً.
وثمن الدكتور أنمار ناصر، دعم معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ومتابعته الحثيثة، والتي أسهمت بدورها -بعد توفيق الله عزوجل- في تحقيق تلك الإنجازات العلمية في مختلف المجالات الطبية، مقدراً في ذات السياق جهود زملائه من وكلاء ورؤساء أقسام بالكلية.