مواصلة في نهج التشاور بين إدارة وأعضاء هيئة التدريس والتحديث المستمر في أساليب واستراتيجيات التعليم والتعلم، فقد أقامت كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى يوم الاثنين 26/ 1 /1439هـ الموافق 16 /10 /2017م لقاءً أكاديمياً بعنوان: "وكالة الشؤون التعليمية: العمل معا نحو التحسين المستمر" "Deanship for Educational Affairs at FPHHI -
Working Together for Continuous Improvement" قدمها وكيل الكلية للشؤون التعليمية والأستاذ المساعد بقسم صحة البيئة سعادة الدكتور علي محسن الشهري.
وقد حضر المحاضرة عميد الكلية سعادة الدكتور وهيب بن دخيل الله الحربي، ووكيل الكلية سعادة الدكتور حامد غلام، ومشرف وكالة الكلية لشؤون المستشفيات سعادة الدكتور أحمد عبدالله عثمان، ومشرف وكالة الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي سعادة الدكتور أيمن جودة أبو الفتوح، وأصحاب السعادة المشرفون على الأقسام المختلفة، والعديد من أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام بالكلية.
وقد استعرض سعادة الدكتور الشهري في بداية العرض مهام ومسؤوليات وكالة الشؤون التعليمية بالكلية، والتي تتمثل في: متابعة جميع الأنشطة والقضايا المتعلقة بالعملية التعليمية بالكلية، والإشراف على سير العملية التعليمية بصورة سلسة، وضمان تنفيذ السياسات والبرامج في مجالات الشؤون التعليمية، و توجيه ومباشرة وتقديم المشورة للطلاب، والإشراف على الوحدات واللجان المعنية بالشؤون التعليمية، والتخطيط والإشراف على الأنشطة اللامنهجية للطلاب.
كما تناول كذلك ماهية التحسين المستمر في مكان العمل، وأوضح سعادته أنها دورة مستمرة من استعراض وتقييم العمليات والإجراءات في مكان العمل، من أجل المساعدة على صقل الطريقة التي نقوم بها بفعل الأشياء لجعلها فاعلة وفعالة قدر الإمكان؛ أي أنها في الأساس تدور حول جمع المعلومات حول العمليات اليومية، وتعني وجود عملية مستمرة لتحسين كيفية القيام بالمهام.
وأفاد سعادته أنه من الضروري أن نواصل مساءلة أنفسنا كأعضاء هيئة التدريس ما إذا كان أداؤنا مرضياً، وأين نقف بالمقارنة مع الآخرين؟ وهل يمكننا أن نقوم بالمزيد من التحسين؟ وما هي التحسينات التي يمكن أن نعتمدها؟ وكيف يمكننا تحسين عملنا؟ وقد شدّد على أهمية (الإفادة الراجعة) بين كافة المشاركين في العملية التعليمية من أجل التحسين المستمر.
ثم طرح بعض المحاور التعليمية التي لوحظ أنها بحاجة إلى التحسين، ومنها الالتزام بجداول المحاضرات، والزِّي الموحد للطلاب كلا حسب تخصصه، وأكد على أهمية كتابة تقارير نهاية العام الدراسي لجميع اللجان والتي تفيد في تحسين الأداء الأكاديمي المتعلق بالطلاب.
وقد طرح بعض الاقتراحات التي تم تقديمها مسبقاً، وتشمل: توحيد بعض الكورسات المتكررة في الأقسام المختلفة، وعقد اتفاقيات مع أصحاب المصلحة الخارجيين، والحفاظ على بيئة صحية في الكلية، والتحقق ما إذا كان الطلاب سعداء بتخصصاتهم، واتباع الآلية الممكنة لتحفيز الطلاب نحو الدراسة، وإجراء جلسات حوار مع الطلاب حول كيفية الحفاظ على ثقافة أكاديمية صحية.
وفي ختام المحاضرة تحاور الحضور حول عدد من تلك القضايا، ومنها: الاتفاق على وضع لوائح خاصة بالكلية بناء على لوائح الجامعة، وعقد جلسات وورش عمل لتوعية الطلاب،خاصةً الجُدد منهم. كما تم التأكيد على تنشيط لجنة الغياب الطلابي والأعذار الموحدة للكلية، وخاصة فيما يصل لعقوبة الحرمان من الاختبارات النهائية أو فوات اختبار دوري وأهمية إصدار إنذار للطلاب على فترات عند تجاوزهم لنسب محددة من الغياب؛ وضرورة التشديد على التزام الطلاب بالزي الموحد والانضباط في المظهر العام وعدم التدخين في أروقة الجامعة؛ وأهمية دور تقارير الكورسات في تحسين الأداء وضرورة مراجعتها والاستفادة مما فيها من تعليقات واقتراحات، وما يمكن عمله من تعديلات على مسار الكورسات. كما تطرق الحضور بالنقاش لضرورة توحيد طريقة التقييم من اختبارات وغيرها من أجل العدالة بين جميع الطلاب والطالبات بالكلية، وإشراك الطلاب في التقييم من أجل التحسين. كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل الإرشاد الأكاديمي للطلاب وأهميته؛ والاهتمام بالأنشطة الميدانية والاجتماعية لتعزيز الأداء التعليمي بالكلية. كما تم ذكر الصعوبات في التجهيزات التي تواجه العملية التعليمية، مثل مشاكل التكييف وجاهزية القاعات الدراسية والاستديوهات. وكذلك مسألة توفير بعض الخدمات العامة للطلاب بالكلية، مثل المقصف، والأدوات المكتبية.