الملخص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين أما بعد: الطبيعة البشرية يعترها النسيان والسرحان، الذين لا يسلم منهما مصلٍ غالباً، فيحتاج إلى أن يبين ما وقع فيها من خطأ، ويصحح فعله، بتنبيه غيره له. وهناك مواقف كثيرة، يقف فيها الإمام حيران، لا يدري ماذا يصنع؟ وماذا يريد المأمومون بتسبيحهم له؟ وكذا يُسأل المصلي أو يتحدثون بحضرته فيشوشون صلاته. لذا جاء هذا البحث، لإفادة المصلين، لطريقة يصحّحون بها صلاتهم، ويتفادون السهو الطارئ عليها، ويجدون وسيلة لتنبيه غيرهم عند الحاجة إليه. وقد ذكرت نماذج كثيرة لآيات قرآنية، حسن أن يستحضرها المصلي في ذهنه، ويستعملها في الوقت المناسب، أثناء صلاته، منبهاً بها الإمام أو المأموم أو غيرهما. ووضعت عنوانه: (حكم التنبيه بآي القرآن في الصلاة). ومن أبرز أهدافه: ذكر نماذج لآيات قرآنية، يمكن أن يستفاد منها في التنبيه. ويتألف هذا البحث من مقدمة وتمهيد، وثلاثة مطالب: الأول: حكم التنبيه بآي القرآن، والثاني: تأصيل مسألة التنبيه بآي القرآن، والثالث: نماذج لآيات قرآنية يناسب التنبيه بها أثناء الصلاة. ومن أهم النتائج: اتفق الفقهاء على بطلان صلاة من تكلم بكلمة من القرآن، لا تتميز عن كلام الناس. واتفقوا على صحة صلاة من قرأ القرآن، قاصداً به التلاوة. والقول الراجح أن من قرأ في صلاته شيئاً من القرآن، يخاطب به غيره، تنبيهاً أو إعلاماً له، فإن قصد مع التنبيه أو التفهيم التلاوة، لم تبطل الصلاة، أما إن قصد التنبيه دون التلاوة، أو لم يقصد شيئا، فتبطل صلاته. ومن التوصيات: استحضار الآيات المناسبة للتنبيه بها في الصلاة. وإضافة آيات أخرى.
الكلمات المفتاحية
التنبيه، آي القرآن، آيات القرآن، الصلاة.
كيفية الاستشهاد
التميمي، س. (2024) حكم التَّنْبِيه بِآيْ القُرْآن في الصَّلاة، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة و الدراسات الإسلامية, العدد 96. ص.158-169 https://doi.org/10.54940/si51283787