الملخص
محددات المصلحة المرسلة: شروطها؛ فهي الكاشفة لسبل تنزيلها، الراسمة لمسار تأثيرها؛ لذا عني العلماء بشروطها عناية كبيرة، فلا نجد عالماً إلا ذكر شروطاً للمصلحة المرسلة، بين مضيق وموسع فيها، وإذا تأملت كلام الأصوليين نجد من يرفض الأخذ بالمصلحة المرسلة، غالبا يقصد المطلقة عن بعض الشروط، ومن يأخذ بالمصلحة المرسلة لا يقصد إطلاقها، بل المقيدة بالشروط؛ فأضحت شروط المصلحة المرسلة هي المصلحة المرسلة ذاتها؛ لأن بها يكشف حقيقة المصلحة المرادة، ويعرف بها العمل والترك معا، ومن أوسع من تكلم عن المصلحة المرسلة عموما وعن شروطها خاصة الإمامان: الجويني، والغزالي، ولخصت ما قالا عنهما، مع نظر وفحص لما قالا، في دراسة سابقة لهذه الدراسة ومقدمة لها، ثم جاء عدد من الأئمة ممن تكلموا في المصلحة أشهرهم ثلاثة: الرازي، ، والعز بن عبدالسلام، والقرافي، بالإضافة إلى ابن قدامة، والآمدي، وهم أقل منهم، وأقل منهم: أبو الخطاب، وابن العربي، وابن رشد الحفيد؛ فالرازي والعز بن عبدالسلام، والقرافي، وابن العربي؛ فوسعوا العمل بالمصلحة المرسلة، أما الآمدي، وابن قدامة، وبن رشد الحفيد؛ فيضيقوا العمل بالمصلحة؛ فأحببت إتمام دراستي السابقة بهذه الدراسة، لهؤلاء الأعلام؛ لأنها كانت ضمن توصيات الدراسة السابقة؛ للنظر في أثر شرط الجويني والغزالي المصلحي فيمن أتى بعدهما.
الكلمات المفتاحية
مصلحة، مرسلة، شرط، الرازي، القرافي.
كيفية الاستشهاد
النجران، س. (2023) الشرط المصلحي بين السعة والضيق قراءة تاريخية تحليلية (ما بعد الغزالي إلى القرافي)، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة و الدراسات الإسلامية, العدد 94. ص.69-85 https://doi.org/10.54940/si91180208