نظَّمت وحدة التدريب بوكالة الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي، برعاية كريمة من عميد الكلية الجامعية بالقنفذة الدكتور هاشم بن أحمد الصمداني، ندوة بعنوان "صناعة الاستدلال مقدمة في الفقه الرياضي"، للدكتور أحمد حلمي حرب، وذلك بمسرح الكلية الجامعية، يوم الاثنين 07/ 02/ 1438هـ.
افتُتحت الندوة بكلمة لوكيل الكلية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الحازمي؛ شكر فيها مقدم الندوة والحاضرين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تثري العملية التعليمية التعلمية، وتسهم في تنمية السيرة المهنية لأعضاء هيئة التدريس، وتفتح آفاق أعضاء هيئة التدريس والطلاب -على حد سواء- نحو مزيد من الجهود البحثية.
قدم الندوة الدكتور أحمد حلمي حرب من قسم الدراسات الإسلامية، والذي افتتح الندوة بالشكر والتقدير لعميد الكلية الدكتور هاشم بن أحمد الصمداني على تشجيعه ودعمه للنشاطات العلمية والبحثية في الكلية؛ وما هذه الندوة إلا دليل على ذلك. وقدّم الشكر لوكيل الكلية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الحازمي على ما يبذله من جهود في هذا المجال لتوفير البيئة المناسبة لمثل هذه الندوات ومتابعتها، كما قدم الشكر للأستاذ يوسف الغول مشرف وحدة التدريب على ما يقوم به من جهود في هذا المجال.
وقد هدفت الندوة إلى تحليل طريقة الاستدلال التي يسير عليها الفقهاء في طلب الأحكام الفقهية من مآخذها في سلسلة من المبرهنات والمسلمات، وبالتالي استثارة دافعية المهتمين بالشأن الفقهي إلى الاستدلال ضمن صناعة تقوم على رياضة ذهنية وجهد فكري تهدف إلى اكتساب ملكة الاستنباط الفقهي والاقتدار على الاجتهاد إذا تحققت شروطه.
وقد اشتملت المحاضرة على محورين؛ الأول حول المقدمات المتعلقة بصناعة الاستدلال، وذلك من خلال بيان موضوع علم الفقه وما يعتبر من مسائله وما يعتبر من مبادئه، ضمن سلسلة من المبرهنات والمسلمات والفروض والتصورات، ومن ثم بيان وجه المناسبة بين الفقه في ذلك وبين العلوم الرياضية في النسق البنائي للاستدلال، ومن ثم بيان أهم الفروض والأصول التي يقوم عليها الاستدلال من خلال بيان حقيقة الحكم الشرعي ومآخذه وبيان معنى الدليل وشروطه.
والمحور الثاني حول تحليل الخطوات التي يسير عليها الفقيه في طلب الحكم الشرعي من خلال مثال تطبيقي ابتداءً من تصور الموضوع المبحوث عن حكمه، ثم طلب الدليل، ثم تعيين جهة الدلالة، ثم تركيب الدليل على جهة من جهات الاستدلال الممكنة، ثم التحقق من انطباق شروط القاعدة الأصولية على أوصاف الدليل التفصيلي، وأخيراً اختبار صحة الحكم من خلال المناقشات التي ترد عليه ومن خلال انسجامه ضمن النسق الفقهي الذي تقوم ضمنه.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش بين الحاضرين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع مقدم الندوة، وشهدت المناقشة تفاعلاً كبيراً من الحضور حول موضوع الندوة.