جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

دورة تدريبية بعنوان: أهمية البحث العلمي لطلبة كلية العلوم الصحية بالليث


فعاليات داخلية
أضيف بتاريخ - 2024/03/05  |  اخر تعديل - 2024/03/05

حرصاً من كلية العلوم الصحية بالليث على رفع جودة الأداء الأكاديمى والمهني لدى طلبة الكلية، وتعزيزاً لمسيرة الإنجاز والتميز لديهم نظمت الكلية دورة تدريبية بعنوان " أهمية البحث العلمي لطلبة كلية العلوم الصحية بالليث "، قدمها سعادة الدكتور/ أسامة فتحي عبد الوهاب، وذلك يوم الإثنين الموافق 23/ 8 / 1445ه، وتضمنت الخدمة المجتمعية عدة أهداف رئيسة من أهمها :

  1. تعريف البحث العلمي .
  2.  تعريف أهمية تقرير البحث العلمي.
  3. اكتساب مهارات عناصر تقرير البحث العلمي.
  4. القدرة على كتابة مقدمة تقرير البحث العلمي (الإطار العام) .
  5. القدرة على تفسير نتائج البحث العلمي ومناقشتها.
  6. القدرة على كتابة التوصيات والمقترحات.
  7. القدرة على كتابة المراجع والمصادر العربية والأجنبية طبفاً لـ (APA)، تنظيم الملاحق.
  8. ما الاعتبارات التي يجب أن يراعيها الباحث عند كتابة تقرير البحث العلمي؟

تضمنت الدورة تقرير البحث العلمي عبارة عن تدوين كتابي لما بذله الباحث من جُهد بداية منذ اختيار عنوان موضوع البحث، ومرورًا بعملية تجميع المعلومات، والقيام بالتحليل الإحصائي، وَمِنْ ثَمَّ وضع النتائج التي بلغها الباحث وتفسيرها، وطرح الحلول المناسبة (التوصيات)، ويتضمَّن تقرير البحث العلمي مُختلف بنود خطة البحث، ولكن بصورة موسعة وتفصيلية.

 أهمية تقرير البحث العلمي: يساعد تقرير البحث العلمي في عرض ما طرحه الباحث على الباحثين والقراء المهتمين بتخصص الباحث، ويعكس قُدرات الباحث في أحد التخصصات العلمية، وبما يُسهم في تحقيقه شُهرة معنوية، وخاصة في حالة جودة الدِّراسة المقدمة وانتشارها، يسهم تقرير البحث العلمي في نشر المعارف العلمية في مُختلف أنواع العلوم؛ سواء العلوم الاجتماعية أو الإنسانية أو الطبيعية، اطلاع الجمهور على الأفكار الجديدة، والتي يتم طرحها من خلال الباحثين العلميين وفي مُختلف الميادين؛ سواء ما يتعلَّق بالبحوث الأساسية أو التطبيقية.

  • يُعتبر تقرير البحث العلمي بعد نشره بمثابة مرجع يُمكن أن يرتكن إليه الباحثون في حالة الرغبة بالاقتباس لتدعيم بحوثهم، يُعَدُّ تقرير البحث بمثابة دراسة سابقة في أحد الموضوعات العلمية، في حالة تطرُّق الباحثين الجُدُد لبعض من جوانب الموضوع في المُستقبل، أو تناول الموضوع ذاته بغرض التعديل، أو لبناء الجديد مع رفض النتائج السَّابقة.

 عناصر تقرير البحث العلمي:

 الصفحات التمهيدية لتقرير البحث العلمي:

  • صفــــــحة العنوان: وتلك الصفحة تتضمَّن بيانات الطالب أو الدارس الأساسية، واسم جهة الدِّراسة، ومن المهم أن يتَّسم العنوان بالوضوح، مع تضمنه للكلمات المفتاحية الرئيسية المتعلقة بالبحث، مع كتابته بشكل مُختصر فيما لا يتعدَّى 15 كلمة.
  • صفـــــــــــحة الإجازة: وتتضمَّن هذه الصفحة القرار الخاص بلجنة المناقشة، وذلك في حالة كون التقرير متعلقًا برسالة ماجستير أو دكتوراه.
  • صـفـــــــــحة الإهداء: جُمل إنشائية منظمة لا صلة لها بموضوع البحث، ويشكر فيها البحث الأقربين.
  • صفحة الشكر والعرفان: تتمثَّل في صفحة يوجه فيها الباحث الشكر للدكاترة والمشرفين والجهات التي ساعدته.
  • ملــــــــــــخص البحث: تلخيص وإيجاز لمحتوى البحث العلمي، ويُكتب باللغتين العربية والإنجليزية.
  • فهــــــرس المحتويات: وهو عبارة عن ترقيم لمحتويات البحث الداخلية، لتسهيل عملية المطالعة.
  • فهـــــــــرس الجداول: وهو عبارة عن ترقيم للجداول التي يشملها البحث.
  • قائمة الرسوم والأشكال: ويتمثَّل في ترقيم للرسوم والأشكال التي يستعين بها الباحث.

 مقدمة تقرير البحث العلمي (إطار البحث العام):

وتتضمَّن مقدمة تقرير البحث العلمي ما يلي:

  • إشكالية البحث وتساؤلاته: تُعَدُّ إشكالية البحث وتساؤلاته من أهم عناصر تقرير البحث العلمي، وفيها يوضح الباحث طبيعة المشكلة التي سيفصلها في التقرير، مع طرح مجموعة أسئلة ذات صلة بالمشكلة، ومن المُفضل أن تُصاغ الإشكالية في صورة سؤال رئيسي وآخر فرعي.
  • أهمية وأهداف البحث: وأهمية البحث توضح أسباب اختيار الباحث لمشكلة بحثية معينة دون غيرها، أما أهداف البحث فهي بنود مرتبة لما يرجو الباحث أو يسعى لبلوغه.
  • فـــــــرضيات البحث: الفرضية البحثية عبارة عن توقُّعات أو تصوُّرات لحلول المشكلة، وتظل قيد الدِّراسة؛ لحين يتأكد الباحث من صحَّتها، وهي عنصر أصيل في كثير من تقارير البحث العلمي، غير أنه يُوجد بعض الباحثين يكتفون بصياغة تساؤلات بحث فقط لعدم جميع المعلومات حول مُتَغيِّرات البحث.
  • عيِّنة البحث: الحاجة لعينة بحث تظهر بصورة أكبر في البحوث التي لها علاقة بالمشاكل الميدانية، ويطلق عليها البحوث التطبيقية، واختيار الباحث لحجم عيِّنة معين يتوقف على مدى التوافق والانسجام بين مفردات البحث من حيث الصفات، وعلى الباحث أن يوضح في تقرير البحث العلمي حجم العيِّنة المختارة، وكذلك أسلوب الاختيار، سواء بشكل احتمالي أو غير احتمالي، وتزداد الحاجة في التدقيق فيما يخص عيِّنة البحث في البحوث العلمية التي تهدف لتعميم النتائج.
  • أدوات الدِّراسة: اختيار الباحث لأداة أو أكثر من أدوات الدِّراسة يتوقف على عديد من المحددات؛ ومنها طبيعة الموضوع الذي يتم تناوله في تقرير البحث العلمي، وكذلك الإمكانات المادية للباحث، وكذا ما هو مُتاح من وقت، ومن أشهر تلك الأدوات: الاستقصاء، والملاحظة، والاختبارات، والمقابلة.
  • تعريف مفاهيم البحث: مفاهيم أو مصطلحات البحث من بين العناصر المحورية في مقدمة تقرير البحث العلمي، ويعرف الباحث تلك المفاهيم أو المصطلحات إجرائيًّا بمعنى المقصود منها في البحث، لوضع القُرَّاء والباحث على نفس القدر من الفهم والتعقل لطبيعة البحث.
  • حدود البحث (المحددات): تُعتبر حدود أو محددات البحث من بين العناصر المهمة التي تُساعد الباحث في تركيز جهوده في نواحٍ معينة، وتتمثَّل في: الحدود الزمانية، بمعنى الفترة التي يتحدث عنها البحث، والحدود الجغرافية، بمعنى مكان أو أماكن إجراء البحث، والحدود الموضوعية، بمعنى موضوع البحث وأبعاده وجوانبه.

 محتوى تقرير البحث العلمي:

  • الإطار النظري: يحتوي الإطار النظري في تقرير البحث على أبواب وفصول وتقسيمات أخرى حسب طبيعة البحث، والحجم المطلوب من الجهات المعنية.
  • الدراسات السابقة: يُوجد بعض الباحثين ممن يضعون بند المؤلفات السَّابقة في جزء إطار الدِّراسة العام، وآخرون يضعونه كجزء ثانٍ لمحتوى البحث، والطريقتان صحيحتان، وتُعبر المؤلفات السَّابقة عن بحوث أو رسائل علمية تناولت موضوعات مُشابهة لموضع البحث، وعلى الباحث أن يُرتِّبها ويُقوِّمها؛ بمعنى توضيح الإيجابيات والسلبيات بكل دراسة سابقة.

 نتائج البحث ومناقشتها:

تختلف نتائج البحث أو الاستنتاجات على حسب موضوع تقرير البحث العلمي؛ ففي حالة كون معلومات البحث تعتمد على المصادر والمراجع فقط، فإن النتائج تخضع لعملية الاستدلال العقلي، أما ففي حالة كون المعلومات تعتمد على التحليل الإحصائي، فإن النتائج تعتمد على الأرقام التي يبلغها الباحث، ويُمكن أن تعتمد النتائج على الأسلوبين.

 التوصيات:

في ظل نتائج أو استنتاجات البحث يُوصي الباحث بمجموعة من الحلول العملية؛ لمُعالجة إشكالية الدِّراسة، ومن المهم أن تكون بنود التوصيات قابلة للتطبيق في الواقع.

 المراجع والمصادر:

يُرتِّب الباحث مراجع ومصادر البحث في قائمتين إحداهما للمراجع والمصادر باللغة العربية، والأخرى باللغة الإنجليزية.

الملاحق:

يضع الباحث في ذلك الجُزء من تقرير البحث العلمي: الجداول، والرسوم، ونماذج أدوات البحث المُستخدمة، والمخطوطات... إلخ، والمقصود من ذلك الجزء إلحاق جميع ما لم يُدرج في محتوى البحث الداخلي.

 ما الاعتبارات التي يجب أن يراعيها الباحث عند كتابة تقرير البحث العلمي؟

  • يجب على الباحث أن يتحرَّى الدقة في المعلومات التي يجمعها الباحث؛ سواء من المصادر والمراجع أو عن طريق المفحوصين من أفراد عيِّنة الدِّراسة.
  • ينبغي على الباحث أن يبتعد عن استخدام الكلمات التي تُشير إليه، بمعنى عدم استخدام لفظ (أنا)، ويُمكن أن يستبدل الباحث ذلك بكلمات مُختلفة، مثل: الباحث، أو الكاتب، أو المؤلف، مع استمرارية استخدام المصطلحات نفسها في جميع أجزاء البحث.
  • يجب أن يبتعد الباحث عن إصدار أحكام مُسبقة فيما يتعلَّق بفرضيات البحث العلمي دون أن يُقرن ويدعم ذلك بأرقام منطقية.
  • يجب على الباحث أن يُدوِّن محتوى تقرير البحث بطريقة سلسلة وواضحة؛ تجعل من القُرَّاء يفهمون ما هو مُدوَّن، وفي الوقت نفسه الابتعاد عن الأسلوب الكتابي الرَّكيك، مع تجنُّب أخطاء الكتابة بجميع أنواعها.
  • ينبغي على الباحث تحقيق الترابط والتكامل بين جميع تفاصيل تقرير البحث العلمي بدايةً من العنوان المُصاغ، وانتهاءً بالاستنتاجات البحثية.
جار التحميل