حرصاً من كلية العلوم الصحية بالليث على رفع جودة الأداء الأكاديمى والمهني لدى طلبة الكلية، وتعزيزاً لمسيرة الإنجاز والتميز لديهم نظمت لجنة الأعمال التطوعية والخدمة المجتمعية بالكلية بالتعاون مع مدرسة الفيصل المتوسطة بنين بالليث محاضرة توعوية بعنوان " التأتأة، أعراضها وأسبابها وعلاجها "، قدمها سعادة الدكتور/ مشاري بن غرم الله المالكي، وسعادة الدكتور/ نايف بن شباب المطيري، وسعادة الدكتور / منصور سمير الصعيدي، وسعادة الدكتور / وسام بن عباس غندورة بالإشراف والمتابعة وبمشاركة مجموعة من طلاب كلية العلوم الصحية بالليث بالتعاون مع مدير المدرسة الأستاذ بدر الزهراني ولفيف من السادة المدرسين بالمدرسة وطلابهم ، وذلك يوم الأحد الموافق 22/ 10 / 2023م .
وقد تضمنت الدورة عدد من طلبة كلية العلوم الصحية بالليث عدة أهداف رئيسة من أهمها:
قامت مجموعة من أعضاء هيئة التدريس الممثلة في سعادة عميد كلية العلوم الصحية بالإنابة د. مشاري غرم الله المالكي وسعادة الدكتور نايف بن شباب المطيري رئيس قسم الصحة العامة وسعادة الدكتور منصور سمير الصعيدي منسق المبادرة وسعادة الدكتور وسام بن عباس غندورة رئيس لجنة الأعمال التطوعية والخدمة المجتمعية بالإشراف والمتابعة بمشاركة مجموعة من طلاب كلية العلوم الصحية بالتعاون مع مدرسة الفيصل المتوسطة بنين بالليث بتقديم محاضرة توعوية ثقافية عن ترسيخ ثقافة اليوم العالمي للتأتأة استمرت خمس ساعات، من خلال دور الطلبة في تنمية وعيهم تجـاه مجتمـعهم بالمسـاهمة بأنشـطة اجتماعيـة متنوعة؛ ورفع مستوى الوعي العام لمشكلة التأتأة، وغيرها، والتأكيد على أهمية علاج التأتأة، وأشاروا إلى أن التأتأة هى تكرار الكلمة أو بعض حروفها والتذبذب عند الكلام، وهو حالة تعد منتشرة نسبياً، إذ تصيب حوالي 5 إلى 10 % من الأطفال، وغالباً ما تحدث في العمر بين 2 و6 سنوات، كما أن تلك الحالة تختفي غالباً مع تقدم الطفل في العمر، ويمكن أن يساعد التدخل الطبي في السن المبكرة على التخلص منه سريعاً، ومن هنا جاءت أهمية اليوم العالمي للتأتأة للتوعية بهذه الحالة المنتشرة نوعاً ما، إذ إنه في حال عدم تخلص الطفل منها فهناك احتمالية لاستمرارها معه عندما يصبح بالغاً، يمكن تقسيم التأتأة في الكلام إلى ثلاثة أنواع رئيسية، تختلف في سببها وعلاجها، وهي: التأتأة العصبية التي تنتج عن وجود خلل في الإشارات المرسلة بين الأعصاب، والدماغ، والعضلات. التأتأة النفسية التي تنتج من الجزء الخاص بالتفكير والاستنتاج في المخ. التأتأة التنموية التي تختفي غالباً دون الحاجة إلى علاج، وتنتشر بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، خاصة الذكور منهم، تختلف مسببات التأتأة نفسها حسب النوع، فمثلاً قد ينتج النوع العصبي عن وجود إصابة في المخ بسبب جلطة حدثت فيه، كذلك يمكن أن تنتج التأتأة النفسية عن المرور بصدمة عاطفية معينة، كذلك إذا كانت التأتأة أمراً شائعاً بين أفراد الأسرة مثل الأب والجد معاً، فقد تزداد احتمالية وراثة خلل في الجزء المسؤول عن التحدث في الدماغ وهو ما قد يتسبب في حدوث التأتأة، لكن لا داع للقلق فالجينات والوراثة عالم متشعب ومعقد، وهناك من لا يصاب بالأمراض التي يمكن أن تكون وراثية حتى في حال إصابة بعض من أفراد أسرته، ولكن الأمر المهم أن لكل داء دواء أو سبيل وطريقة تساعد على التخلص من المشكلة، ليس من الضرورة أن تنتج التاتأة عن مشكلة خطيرة، بل قد يعاني الطفل الصغير من تلك الحالة بسبب النمو، وهو ما لا يستدعي القلق، لذلك يهدف اليوم العالمي للتأتأة بتوعية الناس حول تلك الحالة، لتجنب القلق، وزيادة المعرفة حول أسبابها، ومحاولة تجنيب ما يمكن تجنبه منها، ختاماً، يهدف اليوم العالمي للتأتأة إلى توعية الناس حول تلك الحالة المنتشرة بشكل خاص بين الأطفال، ويمكن للأطباء المساعدة دائماً على التخلص منها، كما ينصح آباء الأطفال الذين يتلعثمون في الكلام بقضاء وقت أطول للتحدث معهم، وتحفيزهم ذاتياً، وتخفيف ما قد يعانوه من خجل بسبب تلك التأتأة، إضافة إلى أن الطب يتطور يوماً بعد يوم، وقد وجد أن التأتأة من الممكن أن تكون ناتجة عن فرط نشاط عضلات معينة، لذلك قد تخصص أدوية مثبطة لذلك النشاط في المستقبل أو قد تستخدم أدوية مثبطة للدوبامين إذا ثبتت فعاليتها لهذا الاستخدام، على الرغم من وجود عدة طرق علاجية أخرى مستخدمة في الوقت الحالي كما ذكرنا.