قسم التاريخ ... سيرة ومسيرة

في مكة المكرمة مهد الإسلام، موطن التوحيد، ومنطلق الدعوة الإسلامية، منها خرج نور العلم إلى شتى بقاع المعمورة، وكان لها مكانتها التي لا تبارى، وحظيت بمكانة خاصة لدى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله؛ فكان من مظاهر رعايته لها أن أمر في عام 1369هـ، بإنشاء كلية الشريعة لتكون نواة للتعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية.

ولما تمثله دراسة التاريخ من أهمية كبيرة في دراسة التاريخ الإسلامي واستلهام العبر، والوقوف على أمجاد الأمة الإسلامية، ودورها في بناء الشخصية الوطنية، وتعميق قيم الانتماء والولاء؛ أنشئ قسم التاريخ والحضارة الإسلامية في عام 1385/1386هـ، ليصبح القسم الثالث في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بعد قسمي الشريعة واللغة العربية.

وقد شهدت مسيرة قسم التاريخ مجموعة من التغيرات وأعمال التطوير اقتضها متطلبات العصر، والسعي الدائم نحو التميز العلمي والأكاديمي؛ ومع بداية عام 1389/1390هـ فُتح باب الانتساب للطالبات للدراسة في القسم، وفي عام 1391هـ فتح لهن باب الانتظام.

وفي عام 1395/1396هـ فُصل تخصص الحضارة، وجُعل قسمًا مستقلًا باسم (قسم الحضارة والنظم الإسلامية)، وفي عام 1403هـ، تم فتح قسم (الدراسات العليا والحضارية)، وفي عام 1421/ 1422هـ، تم دمج قسم الحضارة والنظم الإسلامية مع قسم التاريخ الإسلامي، وأعيد للقسم اسمه الأول، وهو (قسم التاريخ والحضارة الإسلامية).

وأخيرًا في عام 1431هـ، تم دمج قسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية مع قسم التاريخ الإسلامي، وأصبح الاسم الحالي للقسم (قسم التاريخ).