تسلم معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، تقرير الدورات العلمية والتدريبية التي نفذها معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها خلال صيف 1440هـ لـ 39 متدرباً من معلمي اللغة العربية بإندونيسيا والسنغال، وشاهد معاليه العرض المرئي لختام الدورة، بحضور عميد المعهد الدكتور حسن بخاري، ووكلاء المعهد ورئيسي القسمين ومشرفي البرنامج التدريبي، وذلك بمكتبه بالعابدية.
وبين الدكتور حسن بخاري أن البرنامج جاء تنفيذًا للموافقات الكريمة من المقام السامي بإقامة هذه الدورات لمعلمي اللغة العربية في الجامعات والمعاهد من إندونيسيا والسنغال، بمشاركة ٣٩ أستاذًا من الدولتين هذا العام، خلال الفترة من 10/ 10/ 1440هـ إلى 27/ 11/ 1440هـ مشيراً إلى أن الهدف من إقامتها يأتي لخدمة اللغة العربية والاهتمام بمعلميها وتزويدهم بالعديد من المهارات العلمية التي تمكنهم من أداء رسالتهم التعليمية في بلدانهم، وتعزيز الثقافة الإسلامية بمنهجها الصحيح.
وقال: إن المتدربين قضوا خلال البرنامج التدريبي نحو 125 ساعة تدريبية، عبر 13 حقيبة تم من خلالها تدريبهم على مهارات تدريس المحادثة والاستماع، والقراءة والكتابة، وعناصر اللغة ومفرداتها، وبناء وتطوير مناهج تعليم اللغة العربية، والتقنية وتعليم اللغات، واختبارات اللغة، إضافة إلى حقائب التفسير وعلوم القرآن، والحديث وعلومه والمذاهب الفكرية والقضايا الفقهية المعاصرة، وخصائص الشريعة الإسلامية، ومهارات التعامل مع الآخرين، كما تضمّن البرنامج الثقافي المصاحب للدورات زيارة إلى المدينة المنورة، ورحلات ترويحية ثقافية لكل من الشفا وجدة، وجولات ميدانية للمشاعر المقدسة بمكة وبعض معالمها التاريخية، وجولات في الحرمين الشريفين وإداراتهما الميدانية، ولقاءات مع عدد من الشخصيات والجهات الرسمية، كأصحاب الفضيلة أئمة المسجد الحرام ومؤذنيه ومصنع كسوة الكعبة ومصنع تعبئة زمزم ومحطة قطار الحرمين وغيرها، وعدد من الجمعيات والمؤسسات والمشاريع المختلفة، بغرض الاطلاع على طرف من نهضة المملكة العربية السعودية الحضارية وجهودها الضخمة في عمارة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما.
وثمن معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من أجل استضافة طلبة المنح وتعليمهم مفاهيم اللغة العربية وعلوم الشريعة الإسلامية، ليكونوا سفراء في بلدانهم للغة القرآن الكريم، وحرٌص معاليه على ضرورة استمرار إقامة الدورات التدريبية طوال العام مع تنويع في الدول وزيادة في أعداد المتدربين، منوهاً بمؤازرة واهتمام معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ لتنفيذ هذا البرنامج، مشيداً بجهود عميد ووكلاء المعهد وكافة العاملين على تنفيذ البرنامج حتى خرج بالطريقة التي تليق بمكانة الجامعة التعليمية.