شارك معهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي، في مؤتمر "أبوظبي الأول للمخطوطات"، والذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي تحت عنوان "المخطوطات العربية .. واقع وقضايا"، وذلك خلال الفترة من 16 - 17 من شهر يناير الجاري.
ومثَّل الجامعة في المؤتمر الذي سعى إلى تعزيز العلاقات والروابط الثقافية مع مراكز المخطوطات العربية حول العالم، كل من عميد معهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي الدكتور سعيد الغامدي، وعضو هيئة التدريس بفرع الجامعة في القنفذة الدكتور محمد العمري، الذي شارك بورقة عمل بحثية عن "جهود المجامع اللغوية في نشر التراث العربي".
وقال الدكتور الغامدي: "إن المخطوطات التاريخية تعد جزءاً مهماً من تراث أي حضارة، حيث تلعب دوراً مهماً في فهم التراث ونقله للأجيال القادمة، بل كانت المخطوطات في عصورها الذهبية جسوراً للتواصل الثقافي والتبادل المعرفي بين الشعوب، وعبرها تعرف العالم على العلوم التي برع فيها العرب وأضاف إليها".
كما حضر من جانب الجامعة كضيفي شرف الأستاذ الدكتور سليمان العايد، والأستاذ الدكتور عياد الثبيتي من كلية اللغة العربية، وشمل نقاش المؤتمر على مدار يومين (6) جلسات، قدمها مجموعة من المتحدثين من منطقة الشرق الأوسط من أصحاب الخبرة الطويلة في مجال حفظ المخطوطات والمؤلفات الأدبية، ومن ذلك "المخطوطات العربية في الحروب، وواقع المخطوطات العربية في العالم، وحركة تحقيق التراث العربي ونشره، ومشكلات تحقيق النصوص، والمشاريع الكبرى لتحقيق كتب التراث، وتحقيق النص المجموع".
وعلى هامش مؤتمر أبوظبي الأول، عقد عميد معهد المخطوطات سلسلة اجتماعات، ناقش خلالها مع الخبراء وممثلي الجهات والهيئات المشرفة والمهتمة بالمخطوطات والتراث، أوجه التعاون، وتبادل الخبرات حول كل ما يسهم في خدمة توجهات المعهد وتطويره، وتحقيق رسالة الجامعة في خدمة التراث العلمي الإسلامي.