أقام قسم الاعلام بجامعة أم القرى مساء يوم الثلاثاء ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢ دورة تدريبية بعنوان دليلك لمستقبلك المهني، قدمها سعادة الدكتور أيمن السعيدي أستاذ الصحافة التلفزيونية المساعد بقسم الاعلام بجامعة أم القرى، وذلك ضمن أعمال لجنتي الخريجات والأنشطة وخدمة المجتمع بقسم الاعلام للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي ٢٠٢٢ عن بعد عبر منصة ويبكس.
وقد رحبت سعادة الدكتورة أمل المولد رئيسة لجنتي الخريجات والأنشطة وخدمة المجتمع وأستاذ الصحافة المساعد بقسم الاعلام بمقدم الدورة وشكرته على وقته الممنوح لطلبة وخريجي الاعلام لمشاركتهم تجاربه وخبراته الإعلامية وفق المتغيرات الإعلامية بعصر الاعلام الرقمي. هذا وقد بدأ الدكتور السعيدي حديثه بالترحيب بالحضور مبديا حماسه للحديث مع الحاضرين بعين وبروح و بتجربة الطالب التي مر بها خلال سنواته الدراسية كطالب بكالوريوس، دراسات عليا بالمملكة المتحدة سابقا، ومعد برامج و مدرب اعلامي أيضا، تحقيقا للتقارب برصد التجارب واسداء النصائح.
استند الدكتور السعيدي على أربع محاور لتوجيه الإعلاميين من طلبة التخصص وخريجيه لبدء مستقبلهم المهني والتألق فيه وهي: ما الذي ينقصك؟ البحث عن الإلهام، البداية من الميدان، علامتك الشخصية في الاعلام.
هذا وقد وجه الدكتور السعيدي العديد من النصائح لطلبة الاعلام وخريجيه بعنوان "عشرون نصيحة لطالب الاعلام" إثر مشاهدته لأثارها أثناء الدراسة النظرية والممارسة المهنية للأعلام. ومنها: أن يلغي الطلبة من قاموسهم أن الاعلام تخصص سهل، ويحولون قناعاتهم الى أن دراسة الاعلام شغف و فرصة لإثبات ذاتهم و حسهم الإعلامي بجدارة، ان يختار الطلبة تخصصهم الإعلامي بعد التعرف عليه مبكرا بالقراءة والبحث حتى يختارون تخصصاتهم بروية وتأنِ وتكون مناسبة لهم ولشغفهم، أن يلخص الطلبة كتب المقررات الدراسية أو أي كتب عامة يقرؤنها لتكوين حصيلة معرفية و ثقافية متنوعة، أن يبحث الطلبة عما ينقصهم فلا يكتفون بأن يكونوا مولعين بالتقديم أو التصوير لكن يجب عليهم أن يطوروا مهارات إعلامية متنوعة ليكونوا عملة نادرة حيث أن الكثير من وسائل الاعلام اليوم تبحث عن صانع المحتوى الشامل، كما وجه الطلبة بأن يعتبروا أنفسهم ممارسين للإعلام من الان وأن يتعاملوا بجدية مع هذا الأمر فبقدر ما يدخلون في أجواء الممارسة الإعلامية مبكرا بقدر ما يكونوا مؤثرين ولهم بصمة كبيرة، كما حث الطلبة على أهمية النزول للميدان الإعلامي منذ بداية دراستهم، وتكوين العلاقات، وعدم تضييع الفرص مهما كانت صغيرة، و أن يلتحقوا بالدورات الإعلامية، ويصنعوا مكتبتهم الإعلامية الخاصة بهم، ويتابعوا الحسابات و المواقع الإعلامية المتخصصة، ويطوروا لغتهم الإعلامية كتابة وتحدثا. وفي هذا الجانب حث الدكتور السعيدي الطلبة أن يطوروا لغتهم الإنجليزية أيضا كونها ستفتح لهم الكثير من الأبواب في الاعلام سواء في البحث أو التعلم أو الممارسة الإعلامية.
وختم الدكتور السعيدي حديثه بالتأكيد على الطلبة بضرورة ابراز هويتهم المهنية مستثمرين في ذلك أدوات وتطبيقات الاعلام الرقمي، حيث أن العمل الإعلامي يعد مهنة مليئة بالمنافسة، وهنا يلعب تسويق الذات المتزن دورا هاما في أن يسوقوا لمهاراتهم الإعلامية بلا مبالغة ليكونوا حاضرين في الأذهان، مذكرا إياهم بالنماذج الإعلامية السعودية الشابة والمؤثرة كالإعلامي عبدالله المديفر الذي يعد نموذجا إعلاميا يحتذى به في اتقان تقديم البرامج الحوارية والتحاور مع مختلف الشخصيات بذكاء ولباقة تنم عن خبرة اتصالية وإعلامية مثمرة.
هذا وقد أكدت الدكتورة المولد على ما ذكره الدكتور السعيدي في كون الإعلامي عبد الله المديفر مدرسة إعلامية يمكن لطلبة الاعلام وخريجيه الاقتداء بها لتعلم أبجديات الحوار والتواصل الفعال برشاقة فكرية ولباقة اتصالية ملفتة.