أقام قسم الاعلام بجامعة أم القرى مساء الأحد دورة تدريبية بعنوان تسويق الذات في بيئة العمل، قدمها سعادة الدكتور محمد الزنبقي الأستاذ المساعد بقسم التسويق بكلية إدارة الأعمال بجامعة أم القرى، وذلك ضمن أعمال لجنتي الخريجات والأنشطة وخدمة المجتمع بقسم الاعلام للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي ٢٠٢٢ عن بعد عبر منصة ويبكس. وقد رحبت بالطالبة سالمة العصماني بمقدم الدورة وأدارت الحوار كذلك خلال الدورة لحين انتهاءها. هذا وقد بدأ الدكتور الزنبقي حديثه بالترحيب بالحضور وشكرهم على اتاحة الفرصة له لتقديم هذه الدورة ولمشاركة العلوم والمعارف الحديثة بتسويق الذات لطلبة الاعلام وطلبة الجامعة ككل. خلال الدورة استند الدكتور الزنبقي على ثلاث محاور لتسويق الذات في بيئة العمل وهي: أهمية التسويق للذات في بيئة العمل، عناصره، ووسائله. وفي ذات السياق استعرض الدكتور الزنبقي أهم الأسباب التي تجعل من تسويق الذات مهما في بيئة العمل، كالانتقال من الجامعة الى سوق العمل، الاختلافات الشخصية في الخبرات والمهارات، وتحسين الصورة الذهنية للمتقدم. ومن جانب آخر أشار الدكتور الزنبقي لأهم عناصر تسويق الذات في بيئة العمل مثل: التحصيل الأكاديمي، العمل التطوعي، العمل الجزئي، النشاطات اللاصفية، التدريب العملي، المهارات الشخصية، الشركات المناسبة، والوظائف المرغوبة. وفي الجزء الأخير من محاور الدورة شارك الدكتور الزنبقي أهم المواقع العالمية الحديثة للحصول على وظائف من خلالها مثل موقع LinkedIn الشهير وموقع Bayt.com. ومن هذا المنظور أخذ الدكتور الزنبقي الحضور بجولة عملية تطبيقية على الموقعين موضحا آليه البحث عن وظائف من خلالهما مع أهمية التحدث باللغة الإنجليزية نظرا لأن أغلب إعلانات الوظائف بهذين الموقعين تنشر باللغة الإنجليزية. كما شجع واقترح الدكتور الزنبقي الطلبة على استخدام ال Portfolio كأسلوب مهني حديث في بناء السيرة الذاتية من خلال مشاركته للرابط الخاص ببنائه مع الحضور، وتشجيعه لهم على توثيق وحفظ كل أعمالهم الجامعية لبناء سيرة ذاتية مبكرة من الان بالنهج الحديث بحيث تمكن ممن يرغب بتوظيفهم من الاطلاع على كل أرشيف أعمالهم وانجازاتهم المتكامل بكل سهولة وحداثة، لاسيما وأن البلاك بورد للجامعة أيضا توجد به هذه الخاصية التي تمكن الطلبة من خلق ال Portfolio الخاص بهم. ومن الجدير بالذكر، أن الآلية التفاعلية في تقديم الدورة جعلت الحضور أكثر تفاعلا في طرح تساؤلاتهم وابداء مرئياتهم التي يشكر عليها الدكتور الزنبقي كمهارة اتصالية مؤثرة في إيصال الرسالة للطلبة وأهدافها على أكمل وجه ممكن حيث طبق مبدئ تسويق الذات وبناء الصورة الذهنية الاحترافية المؤثرة من خلال المحتوى الذي قدمه وآليه ايصاله للطلبة بأسلوب الاتصال الثنائي الفعال المبنى على الاستماع والتشجيع والدعم لكل مداخلات الطلبة. فقد تداخلت الطالبة أفراح العتيبي طالبة السنة التأهيلية بقسم الاعلام بأن تجربتها الشخصية برؤية احدى عضوات التدريس اللاتي تدرس معهن مقررا دراسيا بتخصص الاعلام لهذا الفصل، متقنة لمهارات الاتصال وتسويق الذات والتخصص الإعلامي نفسه، كالشخصية الكاريزمية، الثقافة، الحضور، الهدوء والاتزان، والطلاقة اللفظية بالحوار والحديث أثر بها كثيرا وألهمها بأن تطور ذاتها شخصيا ومهنيا منذ بداية التحاقها بتخصص الاعلام حتى التخرج لكي تنافس على الوصول لأعلى المراتب العملية بالمجال وتكن عضوا مؤثرا بالمجتمع. هذا وقد أنهى الدكتور الزنبقي حضوره بشكر الحضور والترحيب بأسئلتهم واستفساراتهم واضافاتهم لأي محور من محاور الدورة بناء على تجاربهم أو ما تعلموه في عل تسويق الذات ببيئات الأعمال. ومن هذا المنظور أضافت الدكتور أمل المولد أن من أهم عوامل تسويق الذات ببيئات الأعمال وتحقيق مهارة الاتصال الفعال بها هو تبني العقلية المنفتحة من قبل الفرد المسوق لذاته الذي يجب أن يكن شغوفا بالتعليم والتعلم تطويرا لذاته وللآخرين بأن يملك شجاعة الاعتراف بقول (لا أعلم، ليس لدي خبرة بهذا الجانب) حتى يحقق الاتصال التبادلي الفعال بأن يكن هو وغيره متعلما ومعلما ومنتجا أيضا ولا تقتصر هذه العملية عليه فقط والا سيقف تطور الفرد. كما أكدت الدكتورة المولد أن لغة الجسد من أحد أهم العناصر في تسويق الذات ببيئات الأعمال، فقد يمتلك الفرد العديد من الخبرات العملية ولديه أعلى الدرجات بالتحصيل الأكاديمي، ولكنه يخفق بتناغم لغة جسده مع الآلية والفكر التي يسوق بهما ذاته فالتناغم والتثقف بهذا العلم أمر هام أيضا.