الملخص

تشهد الساحة الشيعية الاثني عشرية أطروحات وتنظيرات متضادة حول عقيدة الإمام الغائب-المهدي المنتظر-فكان هذا البحث بمثابة دراسة لهذه الأطروحات وتحرير للاختلافات فيما بينها، وقد اعتمدت فيه على المنهج الاستقرائي فتتبعت فيه آراء علماء الإمامية ومفكريها في عقيدة المهدي المنتظر، وتوصلت فيه إلى ما يلي: أن عقيدة الإمام الغائب -المهدي المنتظر- إنما ابتُدعت لتتم صورة المذهب الإمامي الاثني عقائدياً، وتساعده على التماسك في وجه التحدي الذي فرضه موت الإمام الحادي عشر الحسن العسكري دون عقب ظاهر، وكان من أهم نتائج القول بهذه العقيدة تصدع الصف الشيعي، وتضعضع الإيمان في النفوس، وتعميق الحيرة والشك في وجوده، مما استدعى وضع مؤلفات من رموزهم تحث الأتباع على الثبات، وتبشرهم بقرب الظهور، وتخوفهم من مغبة الكفر والإنكار، ورغم كل هذه الجهود إلا أن التيار التصحيحي الاثني عشري أثبت بطلان وفساد عقيدة المهدوية والغيبة -القول بوجود إمام غائب معصوم- عقلاً ونقلاً، ومن توصيات البحث: استمرار الحوار مع الشيعة في العالم سواء العوام منهم أو العلماء والمثقفين؛ لما لهذا الحوار من نتائج مهمة وعظيمة، فالمتتبع لنقض الحركات التصحيحية ونقدها للموروث العقدي الإمامي يرى جلياً تأثر هذا النقض وهذه الطعون بنقد أهل السنة لتلك العقائد.

الكلمات المفتاحية

المهدي المنتظر، الشيعة، الاثني عشرية.

كيفية الاستشهاد