انبثقت فكرة مبادرة أُمم أمثالكم التطوعية من مؤسِستها الأستاذة بلسم خوجة بكلية الحاسبات - جامعة أم القرى، حيث لمست حب واهتمام طالبات الجامعة بقطط الحرم الجامعي لكن بجهود فردية، جمعتهم الإنسانية الحقّة التي تؤمن بالرفق بالحيوان كمبدأ فطري وديني، فقامت مشكورة وكيلة عمادة ال كلية د. سارة الشريف ببذل كافة الأسباب للتصريح بهذه المبادرة على أرض الحرم الجامعي التابع لجامعة أم القرى، فنشأت المبادرة وتم اختيار الاسم (أمم أمثالكم) شعارًا للفريق تيمناً بما جاء في الآية الكريمة ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم﴾ سورة الأنعام (38)، وبدأن بالعمل الجماعي المشترك لتوفير بيئة آمنة وحياة طيّبة لقطط الحرم الجامعي. وبمشاركة أكثر من 50 طالبة من جامعة أم القرى بجميع أقسامها تمكنّ من إحصاء وإعانة القطط لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، والدواء، والمسكن، وعملن على نشر ثقافة العناية بهم عبر حساباتهم بوسائل التواصل الاجتماعي، لرفع نسبة الوعي بهذه المخلوقات المناضِلة، كما يأمل الفريق تطبيق مفهوم TNVR حتى تصبح الجامعة مثالاً لبيئة صحية.
نتطلع لتوفير بيئة آمنة للكائنات الحية التي تعيش بيننا كالقطط في جامعتنا، وأن تنتشر ثقافة الرفق بالحيوان والوعي العالي بمدى ارتباطه بديننا وإنسانيتنا.
توفير الغذاء للقطط من قِبل فريق الإطعام عن طريق أنابيب مخصصة تم تثبيتها مسبقًا في أماكن مختلفة داخل الحرم الجامعي، ويتم إعادة تعبئتها بالطعام يوميًا أو حسب الحاجة بالإضافة إلى التوزيع المباشر للطعام الرطب في صحون. بعض الصور الموثقة من فريق الإطعام:
تجهيز وتركيب وتعبئة الأنابيب بالطعام المخصص للقطط
التوفير الدائم للطعام الجاف والرطب
هناك بعض الحالات تستدعي خروج القط للعلاج والتبني المؤقت خلال فترة العلاج، بينما هناك حالات أخرى يمكن علاجها داخل الجامعة بواسطة الإسعافات الأولية المتبعة من طالبات لديهن الخبرة العلاجية البيطرية، فيما يلي بعض صور قطط منقذة داخل الجامعة:
قط صغيرمنقذ من سقوطه تحت السلم وتم تبنيه خارج الجامعة
القط عنده عضة في القدم اليمنى تسببت له بالتهاب وألم وتم علاجه وإعادته للجامعة
القط ماكس تم علاجه وتبنيه مؤقتاً خلال فترة العلاج والآن بحالة صحية مستقرة داخل الجامعة
قطط صغيرة منقذة تم العناية بها خلال فترة تعليق الدراسة
توفير عدد من البيوت الخشبية المصنوعة من قبل أعضاء الفريق لحمايتهم من ظروف المناخ المختلفة.
عضواتنا في الجامعة يوفرن الحب والاهتمام بالقطط، وكل قط له اسم خاص به، وما هذه الصور إلا نقل عن القليل من جهد كبير ومثابرة مستمرة مبذولة تطوعاً في سبيل الحيوانات اللطيفة الضعيفة، ولا ننسى أن بعض أعضاء فريقنا يمتد تطوعه خارج الجامعة.
كما تمتد مساهمات هذه المبادرة أيضًا إلى خارج الجامعة بتفاعل وتعاون مجموعة خيّرة من شباب وبنات مدينتي مكة وجدة. فقد قاموا بالإنقاذ، والعلاج، والتبني، والبحث عن بيوت آمنة دائمة لهم، كما يقوم كل فرد منهم بالإطعام قدر استطاعته، وأعمالهم موثقة في وسائل التواصل الاجتماعي.
لمتابعة كامل أعمالنا فقد تم إنشاء موقع إلكتروني حرصًا من المبادرة على ضمان حقوق أفرادها المتطوعين من خلال توثيق مشاركتهم بالفرص التطوعية في مكان واحد لزيارة موقع أمم أمثالكم.