بحمد الله وتوفيقه نظمت جامعة أم القرى، ممثَّلةً في كلية التربية، يوم الأحد الموافق 15/3/1442هـ، ملتقاها الأول للبحث العلمي التربوي لطلاب الدراسات العليا، عبر الاتصال الافتراضي بنظام (ويبكس)، والذي سيستمر حتى تاريخ 25 من شهر ربيع الأول الجاري، تحت رعاية سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني، وتنظيم وتنسيق سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد آل تميم وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي بشطر الطلاب، وسعادة الدكتورة بسينة بنت عبدالله الغامدي وكيلة كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي بشطر الطالبات. ومشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس بشطري الكلية.
وبدأ تدشين الملتقى العلمي التربوي الأول لكلية التربية في الثامنة مساء يوم الأحد الموافق 15/3/1442هـ، وبحضور سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الوهاب الرسيني الذي ألقى كلمة ترحيبية متمنياً للملتقى والقائمين عليه التوفيق والنجاح. وحضور سعادة عميدة الكلية الدكتورة العنود بنت عمر محضر التي هنأت الجميع بالملتقى داعية له بالنجاح والتوفيق.
كذلك أكَّدَ سعادة وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالله آل تميم في كلمته أن الملتقى يهدف إلى رفع مستوى مخرجات البحث العلمي، وتطوير المفاهيم والأساليب العلمية لدى طلاب الدراسات العليا، وتأهيلهم لإعداد بحوث علمية في مختلف المجالات التربوية وفق معايير وقواعد ترتقي بمخرجاتهم البحثية إلى التميز.
كما أوضحت سعادة وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة بسينة الغامدي في كلمتها رؤية ورسالة وأهداف الملتقى، وألقت الضوء على محاوره الثمانية وعناوين الدورات التدريبية التي يتضمنها، وأهداف كل دورة، متمنية التوفيق للملتقى والقائمين عليه والمدربين والمدربات وأن يؤتي ثماره المرجوة ويحقق الهدف المنشود منه لخدمة طلبة الدراسات العليا بالكلية.
وتضمنت المحاور الأربعة الأولى والتي قُدمت خلال الأسبوع الأول من برنامج الملتقى: دورة بعنوان: "مهارات كتابة الخطة البحثية"، والتي قدمها سعادة الأستاذ الدكتور مرضي بن غرم الله الزهراني أستاذ المناهج وطرق التدريس، يوم الأحد الموافق 15/3/1442هـ، تناول فيها سعادته شرحاً تفصيلياً لكل عنصر من عناصر الخطة البحثية وكيفية كتابته بمعاير وضوابط وشروط ومواصفات علمية لتجويد الدراسة، مع إعطاء أمثلة ونماذج تطبيقية تساعد الطلبة على الفهم والاستيعاب.
وقدم اليوم الثاني الاثنين الموافق 16/3/1442هـ، سعادة الدكتورة آمال بنت محمد عتيبة أستاذ أصول التربية المشارك، دورة بعنوان: "الكفايات اللازمة لجودة البحث العلمي"، تناولت سعادتها فيها بعض المحاور المهمة والتي ألقت الضوء عليها وهي: مفهوم الكفايات البحثية وخصائصها ومصادرها ومجالاتها وأنواعها ومبررات ودواعي الحاجة إليها وتصنيفاتها، وأعطت بداخل كل تصنيف أمثلة للكفايات اللازمة للباحث العلمي التربوي؛ لضمان جودة البحث العلمي.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 17/3/1442هـ، قدم سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن مجاهد زين الدين أستاذ أصول التربية، دورة بعنوان: "الكتابة الأكاديمية"، قدم فيها سعادته محاور مفيدة لطلبة الدراسات العليا، والذي أكد فيها على شروط الكتابة الأكاديمية من بداية الصفحات التمهيدية في الرسالة مروراً بعناصر الإطار العام، ثم الإطار النظري والدراسات السابقة، كذلك إجراءات الإطار الميداني، والشروط العلمية للتوثيق وتفسير النتائج والتوصيات والمقترحات، وكتابة قائمة المصادر والمراجع.
وقدم في اليوم الرابع الموافق ليوم الأربعاء 18/3/1442هـ سعادة الدكتورة وفاء بنت عبد العزيز محضر أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط المساعد، دورة بعنوان: "الاقتباس والاستلال في البحث العلمي"، دارت محاورها حول: مفهوم الاقتباس وحاجة الباحث العلمي إليه، وأنواعه وشروطه وضوابطه، وكذلك عرضت لمخاطر الاستلال أو السرقات العلمية وأضرارها على الباحث وبرامج الجامعات في كشفها، والمواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة الكشف عن الاستلال والانتحال في البحث العلمي.
وقد حرص جميع السادة المدربين على التفاعل مع الطلبة والرد على كافة أسئلتهم واستفساراتهم، ولاقت جميع دورات الأسبوع الأول إقبالاً كبيراً من طلاب وطالبات الدراسات العليا من داخل الجامعة تراوح الحضور ما بين (350 -400) طالب وطالبة، بالإضافة إلى حضور كبير من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين.
وأعرب الطلبة عن خالص امتناهم وسعادتهم بهذه الدورات وحاجتهم الماسة إليها، وأنها قد أتت استجابة لتوقعاتهم وتلبية لاحتياجاتهم في مسيرتهم العلمية.
هذا، ويواصل ملتقى البحث العلمي التربوي بحول الله تعالى فعالياته من خلال أربع دورات تدريبية أخرى من الأحد القادم الموافق 22/3/1442هـ وحتى الأربعاء الموافق 25/3/1442ه، ويشرف على الملتقى في جانبه التقني سعادة الدكتور سيد شعبان أستاذ تقنيات التعليم المشارك وعدد من الفنيين لإنجاح الملتقى على المستوى التقني. والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.