أكد عضو مجلس الشورى ورئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي أن المملكة تقوم بدور قيادي كبير في خدمة القضايا العربية، وظل هذا نهجها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، حيث حرص قادتها، على مر التاريخ، على وضع قضايا الدول العربية في قمة سلم أولوياتهم.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، اليوم الثلاثاء، بقاعة الملك عبدالعزيز المساندة، بعنوان: "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا العالم العربي"، قدمها د. مشعل السلمي، بحضور معالي مدير الجامعة أ.د. عبدالله بافيل، وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
واستعرض د. السلمي، خلال الندوة، دور المملكة البارز في تأسيس جامعة الدول العربية، انطلاقاً من إيمان قادتها بأهمية دعم وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات والمتغيرات التي تمر على المنطقة، مستشهداً بحكمة الملك المؤسس في كلمته، التي جاء فيها: "إن المملكة العربية السعودية تود أن ترى كلمة الدول العربية مجتمعة ومتفقة على مبادئ وأسس متينة، من شأنها أن تهدي ما تصبو إليه الأمة العربية جمعاء، دون النظر لجر مغنم لبعضها دون البعض، وأن يتم اتقاء المخاطر والحبائل التي تضر المصلحة العربية، وأن تكون الخطى معقولة ومضبوطة حتى لا تتعرض لما يعوق سيرها ويسد طريقها".
وقدم د. مشعل السلمي موجزاً عن دعم المملكة للقضية الفلسطينية، ومساندتها للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتبنيها للقضية ومدافعتها عنها في المحافل الدولية نصرة لفلسطين وشعبها، وتصديا لكافة المشاريع التي تحاول طمس الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس.
وخلال حديثه عن دور المملكة الريادي في خدمة قضايا العالم العربي، عرّج على مساهمة المملكة في استقلال الدول العربية، والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، ومواقفها الجليّة والحاسمة أثناء الحروب والأزمات في مواجهة الاستعمار، وجهودها الملموسة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، إضافة لتضامنها الدائم ودعمها المستمر في الدفاع عن الأمن القومي العربي.