تحت رعاية عميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها الشيخ الدكتور حسن بخاري؛ أقام المعهد ندوة بعنوان: "لغة الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي". حاضر فيها أساتذة المعهد د. معتصم يوسف، ود. مأمون الدالي، ود. طلبة عبد الستار. وأدار الندوة د. منصور السحيمي.
وتمثل موضوع الندوة في أسباب النشأة والأهداف والفئات التي تستعمل هذه الأنماط اللغوية في التواصل فيما بينهم، فكان تركيزهم على الحرف أساس الأبجدية، وتغيير الحرف العربي غير الموجود في العربية برقم إنجليزي، وكذلك كتابة الألفاظ والتراكيب العربية بحروف إنجليزية. وهذا الأسلوب في الكتابة يجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية، لذا سميت "العربزية". وانتشرت هذه الطريقة بين الشباب انتشار النار في الهشيم.
وكذلك نشأت طريقة أخرى للتواصل بين الشباب، وهي أن نصف الكلمة، أوجزءا منها، عربي وآخر إنجليزي أطلق عليه "عربتيني". وأيضا نظام التواصل عن طريق الاختصارات؛ فبدلا من أن يكتب في الرسالة: "السلام عليكم"، يكتب: ع. ل. أو AA.
كما تضمنت الندوة أسباب نشأة هذه الظواهر، وأنها ترجع للرسائل النصية بين الشباب على الجوال، حيث كانت لوحات مفاتيح الجوالات عند نشأتها بالإنجليزية فقط، وما كانت هناك لوحات مفاتيح بالعربية، فاضطر المستخدمون إلى استعمال العربية بحروف إنجليزية، والحرف العربي غير الموجود في الإنجليزية وضعوا له رقماً إنجليزياً.
وقد أوصى المشاركون بوضع قوانين وفق ميثاق شرف لغوي ورقابة تتابع هذه المواقع لغوياً، كما فعلت الدول المتقدمة مثل: فرنسا واليابان وإسبانيا والصين، للحفاظ على لغاتهم.