اختتمت مساء يوم الجمعة 04 محرم 1440هـ، الموافق 14 سبتمبر 2018 م، بطولة العالم الثالثة لسباقات الدرونز التي نظمها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، والتي احتضنت فعالياتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة على مدى يومين، وتنافس في الجولة السابعة والأخيرة من السباق، نخبة من أمهر المتسابقين العالميين وأكثرهم احترافية على اللقب عبر 3 مراحل، وسط حضور جماهيري كبير من محبي رياضة الدرونز.
وشهدت فعاليات السباق الختامي مشاركة فرقة الفنون الشعبية التي قدمت عروضاً فلكلورية تمثل مناطق المملكة المختلفة نالت استحسان الحضور.
وفي ختام البطولة توجت الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز نوف الراكان المتسابقين الفائزين بالمراكز الأولى في جولات السباق، بحضور الرئيس التنفيذي لسباق الدرونز العالمي نيكولاس هورباشيسكي.
من جانب آخر أسفرت نتائج سباق الدرونز الذي أقيم للسعوديين فقط يوم الخميس 03/ 01/ 1440هـ ضمن الفعاليات التي تصاحب الحدث العالمي عن حصول المتسابق مبارك الجميلي على المركز الأول، يليه المتسابق محمد الدريويش، ثم المتسابق معتز الجعفري بالمركز الثالث، فيما حقق المتسابق عبدالهادي عزوز المركز الرابع.
وتأتي مشاركة هواة رياضة الدرونز السعوديين في هذه المنافسة الوطنية، عقب حضورهم ورشة تدريبية أقيمت الأربعاء تختص بتركيب طائرات الدورنز والتحليق بها، حيث جرت الورشة والمسابقة تحت إشراف فريق DRL العالمي، واستخدم المشاركون في سباق الدرونز للسعوديين أحدث طائرات الدرونز Racer3، بعد أن تدربوا على كيفية تركيبها وبرمجتها، حيث شاركوا في ذلك إلى جانب 16 طالبًا وطالبة من السعوديين المهتمين بتقنية الدرونز.
كما أقيم بهذة المناسبة وبالتزامن مع استضافة المملكة لنهائي سباق الدرونز العالمي برنامج تدريبي عبارة عن دورات وورش تدريبية للمهتمين بالدرونز لمدة يومين خلال الفترة من (12 – 14 سبتمبر الجاري)، في مدرسة "أكاديمية العالم" في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" شمال جدة، والتي تختص بتصنيع طائرات الدرونز وكيفية التعامل بأداة التحكم الخاصة بها. وتولى إدارة هذه الدورات والورش التدريبية فريق تدريبي متخصص من أبرز المهندسين والمبرمجين لطائرات الدرونز المستخدمة في نهائي سباق الدرونز العالمي؛ حيث سلطوا الضوء على رياضة الدرونز باعتبارها من الرياضات الحديثة، وحاضر ودرب فيه 4 مدربين عالميين هم جابرييل كوشر (يحمل دكتوراه في علم المواد والفيزياء)، ونيك ويلارد (حائز على شهادة في علوم الفضاء)، وبأول ناركالا (ساهم في تعليم مواد DRL أكثر من أي طيار آخر)، وجوردان تمكن (بطل العالم مرتين في سباقات الدرونز)، كما تحدثوا حول رؤيتها المستقبلية ودورها في تغيير مفاهيم سباقات السرعة التقليدية.
وتضمنت هذه الورش شرحًا مفصلًا لآليات صناعة وبناء نموذج أولي لطائرات الدرونز، وكيفية تركيبها وبرمجتها، وكيفية استخدام الطيار الآلي في متابعة حركة الدرونز في الميدان.
وتُعد استضافة المملكة لهذا الحدث الاستثنائي فرصة لجذب المواطنين إلى نوع جديد من أنواع الرياضات، وتوفير مناخ ملائم للشباب بمختلف أعمارهم يمكنهم من الإبداع والتميز في مجالات الرياضة والتقنية على حد سواء.