نظَّمت وحدة التوعية الفكرية بجامعة أم القرى يوم الثلاثاء الماضي لقاءها الإثرائي الأول "حول المفاهيم المتعلقة بالأمن الفكري"، بقاعة الملك عبدالعزيز المساندة للرجال، وقاعة الجوهرة بمقر الطالبات للنساء، وذلك بحضور وكيل الجامعة الدكتور ياسر بن سليمان شوشو، وبمشاركة أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة.
وأُستُهِل اللقاء بكلمة لوكيل الجامعة الدكتور ياسر شوشو، شدد فيها على أهمية التوعية الفكرية وصياغة المفاهيم بطرق تتواءم مع كل مرحلة من المراحل الزمنية مما يسهم في تحقيق الأمن الفكري للمجتمع عامة ولا سيما المجتمع الجامعي بصفة خاصة، مثمناً دور وحدة التوعية الفكرية بالجامعة والقائمين عليها في نشر ثقافة الوعي بالأمن الفكري ومعالجة ما يطرأ من اختلالات في بعض المفاهيم الفكرية والتي قد تؤدي بدورها إلى الانحراف في السلوك الفردي مما قد يؤثر على الأمن المجتمعي، متمنياً التوفيق والسداد للجميع وتحقيق الأهداف المرجوة من عقد مثل هذه اللقاءات الخيِّرة.
بدوره قدم رئيس وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم السعيدي، تعريفاً شاملاً بالوحدة وآلياتها وأهدافها ودور مثل هذه اللقاءات في تحرير مفهوم الأمن الفكري في المجتمع الجامعي، وتجلية مؤشرات الحاجة للتوعية، وتحرير أبرز القضايا التي تتحتم معالجتها، وتحديد مستجدات الوسائل الممكنة للتوعية الفكرية.
وتطرَّق الدكتور السعيدي في اللقاء إلى تحليل مفهوم الأمن الفكري من خلال أربعة محاور رئيسة تضمنت المراد بالأمن الفكري والتوعية الفكرية، والوضع الإيجابي فكرياً في المجتمع الجامعي، إلى جانب مصادر الخطر الفكري، وكذلك البيئات الحاضنة للخطر الفكري، ووسائل وقاية المجتمع الجامعي منها، مشدداً على أهمية دور أعضاء وعضوات هيئة التدريس في غرس القيم الفاضلة لدى طلابهم وطالباتهم داخل المجتمع الجامعي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والاختلالات الفكرية التي قد تؤدي بدورها إلى الغلو بشقية الإفراط والتفريط، حفاظاً على سلامة وأمن المجتمع الجامعي بصفة خاصة والبيئة المجتمعية بشكلها العام.
وفي ختام اللقاء أجاب الدكتور السعيدي على استفسارات وأسئلة الحضور.