نظَّمت كلية إدارة الأعمال لقاءً بين عميد الكلية الدكتور سلطان بن عايض البقمي وبين طالبات الكلية، يوم الأربعاء ١٤٣٧/٦/٢١هـ، بقاعة الاحتفالات بمقر الكلية بريع ذاخر، حضرها منسوبو ومنسوبات الكلية من أعضاء وعضوات هيئة التدريس، وموظفات وطالبات، تحت إشراف وكيلة الكلية لشطر الطالبات الدكتورة سوزان عبدالقادر وزان، ومنسقات اللقاء من طالبات التدريب الميداني ونادي الطالبات.
هدف اللقاء التفقد والسؤال عن الاحتياجات، إيماناً بضرورة تحقيق التواصل الفعَّال بين عمادة الكلية من جهة وطلاب وطالبات الكلية من جهة أخرى. وقد تطرق العميد الدكتور سلطان لعرض ومناقشة العديد من المواضيع، حيث بدأ بالترحيب ببناته الطالبات، وعَبَّرَ عن حرصه على التواصل معهن للاستماع إلى آرائهن ومقترحاتهن، وكل ما من شأنه أن يرتقي بالعملية التعليمية. كما قام سعادته باطلاع الطالبات على مستجدات الكلية لهذا العام من نقل قسم المحاسبة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية إلى كلية إدارة الأعمال، وكذلك اعتزام الكلية فتح باب القبول بقسم السياحة والفندقة للطالبات.
تلا ذلك حديث سعادته عن خطة الحصول على الاعتماد الأكاديمي وتطبيق معايير الجودة، حيث إن الكلية تسعى لتميزها من خلال أقسامها، ووفقاً لحرص معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على جودة مخرجات التعليم. كما عبر الدكتور سلطان عن فخره بطالبات الكلية، وبتخريج أول دفعة في العام الدراسي ١٤٣٧/١٤٣٦هـ، تزامناً مع احتياجات سوق العمل لخريجات من كلية إدارة الأعمال.
ومن المحاور الهامة التي تناولها سعادته أثناء اللقاء خطة مقترحة للتدريب العملي للطالبات في فصل الصيف المقبل، وذلك بعد تقييم التدريب العملي لهذا العام، والمشكلات التي واجهت بعض الطالبات مثل عدم إيجاد شركات تتناسب مع رغبة الطالبة في مسار عملي محدد، ومن ثم الانخراط في التطبيق الميداني دون الاستفادة الكافية. وقد أوضح سعادة الدكتور سلطان الخيارات المتاحة للطالبات في خطة التدريب القادمة وهي التدريب الخارجي؛ حيث تختار الطالبة المكان الذي ترغب التدرب فيه التدريب الداخلي والقائم على محاكاة التدريب الخارجي، وفتح باب التدريب داخل الكلية، التدريب في جامعة دولية لمن لديها الرغبة والاستطاعة في التدريب العملي خارج المملكة، بحيث تذهب الطالبة في فترة الصيف برفقة أحد أفراد عائلتها، وتقوم بالتسجيل تحت إشراف الجامعة الخارجية في برنامج لدراسة اللغة الإنجليزية، ومن ثم برنامج التدريب.
وقد أوضحت وكيلة الكلية لشطر الطالبات الدكتورة سوزان وزان أن التدريب المحاكي طُرِح كحل لمشكلة تزايد أعداد الطالبات، وفكرته قائمة على ابتكار سيناريوهات تحاكي العمل في الشركات الخارجية، وقد تم وضع خطة لهذا النوع من التدريب، بحيث تطبق على مرحلتين؛ الأولى، وتحتوي على ثلاثة أسابيع ورش عمل ودورات للطالبات، وتمثل نسبة ٧٠٪ من عدد ساعات التدريب. والمرحلة الثانية، عبارة عن حلقة بحث ميداني لمدة أسبوع تقدم فيها كل طالبة بحثاً يعرض مشكلة أو يناقش زيارة ميدانية، وتمثل نسبة ٣٠٪ من عدد ساعات التدريب، إضافة للتقرير الذي تقدمه الطالبة.
كما أوردت عضوة هيئة التدريس بقسم التسويق والمستشارة في أمور التدريب الميداني الدكتورة شذى عزي تفاصيل التدريب الدولي، وما يمكن أن يقدمه هذا الخيار من حل للمشكلات التي واجهت الطالبات، وذلك أسوة بطالبات جامعة الملك عبدالعزيز بجدة اللواتي أشرفت عليهن.
وقد اشتمل اللقاء على مداخلات كل من وكيل الكلية الدكتور مطلق العتيبي، ووكيل الشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد القرني، والمشرف على وكالة الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد المصري، حيث أوضحوا أن الكلية مازالت تعتبر التدريب الميداني في المؤسسات الخارجية في المقام الأول من حيث أهميتها، يليها التدريب المحاكى في الكلية، وأبانوا أن الهدف الأساسي من التدريب هو معرفة لأي مدًى تستطيع الطالبة تطبيق النظرية وما تعلمته في المجال العلمي. كذلك تحدث رئيس قسم السياحة والفندقة الدكتور يسري السيد عن التعاقد مع مجموعة فنادق عالمية كبرى لإيجاد فرص تدريب ميداني لطلاب وطالبات الكلية، وفرص عمل للخريجين والخريجات.
ومن الفقرات الهامة في اللقاء الإجابة على أسئلة الطالبات اللواتي استفسرن عن العديد من المواضيع؛ والتي رحب بها العميد مثل إمكانية إقامة برامج مكثفة للغة الإنجليزية، والقيام بزيارات ميدانية للمؤسسات التجارية والصناعية، والاستفسار عن معادلة المواد للطالبات المحولات للكلية، وكذلك الاستفسار عن مباني ومرافق الكلية، وموعد نقل شطر الطالبات لمقر العابدية المتوقع مع بداية الفصل الدراسي الأول لعام ١٤٣٨/١٤٣٧هـ.