"التدخين وشرب التبغ على أي كيفية حرام، لأن ذلك من الخبائث، وقد قال تعالى في صفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}.
ولأنه مضر بالقلب والرئتين وبصحة الإنسان عموماً ومنشأ لأنواع من الأمراض الخبيثة كالسرطان، وقرر الأطباء خطره على الصحة. وقد جاءت الشريعة الإسلامية بالتحذير مما يضر الإنسان عموماً. وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم".
قال: "الدخان محرم لكونه خبيثاً ومشتملاً على أضرار كثيرة، والله سبحانه وتعالى إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها وحرم الخبائث وقد قال سبحانه وتعالى واصفاً نبيه صلى الله عليه وسلم: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} [الأعراف: ١٥٧]، والدخان بأنواعه كله من الخبائث.. والواجب على كل من كان يشربه البدار بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على ما مضى والعزم على ألا يعود إلى ذلك، ومن تاب صادقاً تاب الله عليه".
يقول الله تعالى:
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: ١٥٧].
ويقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن تعاطي التبغ (التدخين) يؤدي سنوياً بحياة أكثر من ( 7 ) ملايين شخص حول العالم. وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي أن التبغ (التدخين) يكلف الأُسر والحكومات أكثر من 1.4 تريليون دولار، من خلال الإنفاق على الرعاية الصحية وفَقْد الإنتاجية ، ما يهدد التنمية في جميع أنحاء العالم. (تقرير منظمة الصحة العالمية ، 2017)
كما أن التدخين سبب رئيس للعديد من الأمراض:
سرطان الرئة ، سرطان الحنجرة ، سرطان الشفة ، سرطان اللسان ، التهاب القرحة ، ارتفاع الضغط الدموي ، ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ، الصداع المزمن ، ضعف الذاكرة ، فقدان الشهية للطعام .
نظام مكافحة التدخين الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/56 )وتاريخ 28/07/1436هـ.
(المادة الأولى) :
يهدف هذا النظام إلى مكافحة التدخين، باتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة على مستوى الدولة والمجتمع والأفراد؛ سعياً إلى الحد من عادة التدخين بجميع أنواعه عند الأفراد، وفي مراحل العمر المختلفة.
(المادة السابعة):
يمنع التدخين في الأماكن الآتية:
1. الأماكن والساحات المحيطة بالمساجد.
2. المؤسسات التعليمية والصحية والرياضية والثقافية، والاجتماعية والخيرية.
3. الأماكن المخصصة للعمل في الشركات والمؤسسات والهيئات والمصانع والبنوك وما في حكمها.
4. وسائل النقل العامة برية أو جوية أو بحرية، وفق ما تحدده اللائحة التنفيذية.
5. أماكن تصنيع الطعام والمواد الغذائية والمشروبات وتجهيزها وتعبئتها.
6. مواقع إنتاج البترول ومشتقاته ونقله وتوزيعه وتكريره ومحطات توزيع الوقود والغاز وبيعهما.
7. المستودعات والمصاعد ودورات المياه.
8. الأماكن العامة التي لم ترد في الفقرات السابقة.
(المادة الثانية عشرة) :
تتولى الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات والهيئات العامة وفروعها، والجهات العامة الأخرى في الدولة، والمؤسسات التعليمية والصحية والرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية، ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص وفروعها؛ مسؤولية ضبط وتحرير المخالفات وإيقاع الغرامات.