جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

نبذة عن ملتقى البحث العلمي الأول


- 2016/06/15

يسعى ملتقى البحث العلمي الأول الذي تنظمه عمادة البحث العلمي بجامعة أم القرى إلى دعم حركة البحث العلمي في الجامعة، تطويرها، والنهوض بها تحقيقاً لرؤية التحول الوطنية 2030م، إيماناً منها بأن الوعي هو أول خطوة في سبيل التغيير والتقدم، وإدراكاً من المسؤولين في العمادة لأهمية البحث العلمي في مجتمع المعرفة، فهو المعيار الحقيقي لمستوى التقدم في أي جامعة، وهو المقياس الدقيق لعمق تأثير الجامعة في حركة الفكر والمجتمع، ولذا يأتي هذا الملتقى ليفتح آفاق الحوار والتطوير، ويبث الحياة والحيوية في الوسط الأكاديمي، عن طريق التعريف بما تقدمه العمادة من دعم عبر برامج المنح الداخلية والخارجية، وما ينطوي تحت مظلتها من مراكز بحثية طموحة، وكراسي بحثية عتيدة، كما يهدف إلى تحفيز أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا وتوعيتهم بآفاق التطوير التي تمتد أمامهم، ويعرض لهم النماذج الناجحة، والتجارب المضيئة في عالم البحث العلمي، مع التعريف بمفاهيم بالغة الأهمية تتعلق بالنشر العلمي الدولي، وينبههم إلى ما قد يواجهون من معوقات وتحديات، وكيفية تجاوز ذلك، ويعرفهم بمعايير الجودة الأكاديمية في البحث العلمي، ولا يغفل أخلاقيات البحث العلمي، والنزاهة العلمية، وما ينبغي أن يكون عليه الباحث الجاد الصادق من أمانة ودقة وموضوعية ووعي، ومعرفة علمية راسخة، يرافق ذلك استعراض واع للواقع، واستشراف طموح للمأمول، في جو أكاديمي نشط متفتح، تعرض فيه التجارب والأفكار والطموحات والآمال، ويدور النقاش المثمر البناء ضمن ما سيقدم من أوراق عمل، مع تحقيق التعارف العلمي والتواصل الفكري، وهذا من شأنه -بإذن الله- أن يشعل جذوة الحماس المبني على وعي ومعرفة وتمكن، مما سيكون له أعمق الأثر في تشجيع البحث العلمي في الجامعة والنهوض به نحو الطريق الصحيح.
وقد دأب العلماء في الجامعات والمراكز العلمية على عقد اللقاءات العلمية التي يصاحبها عادة عرض لإنتاجهم العلمي، حيث يتعرف العلماء على أحدث أبحاث نظرائهم من الباحثين، مما يوسع مساحة الوعي المعرفي، ويدفع نحو المزيد من البحث والاكتشاف، فلا يكرر باحث عمل غيره، ويعرف كل باحث أين وصل سواه  كي يكمل الطريق، ويرفع بناء العلم، ولذا كان هذا الهدف من الأهداف المحورية لملتقى البحث العلمي الأول في عمادة البحث العلمي، حيث سيكون هناك ركن مخصص لكل كلية تعرض فيه الإنتاج العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية فيها، من أبحاث، دراسات وكتب، فيكون ركنا تعريفياً بالحركة العلمية في كل كلية، يشرف عليه من تقترحه الكلية من أعضاء، بحيث يستقبلون الزوار من الأساتذة، ويجيبون على استفساراتهم، ويعرضون إنتاجهم العلمي وإنتاج زملائهم، مما سيكون له أبلغ الأثر في إذكاء روح المنافسة الإيجابية، وحفز الهمم، وقدح العزائم، كما أنه سينبه الكليات إلى أولوية العناية بالبحث والباحثين، لأنه سيسلط الضوء على الذين يملكون المؤهلات المميزة للبحث في كل قسم، مما يستدعي توجيه العناية والتشجيع لتلك النخبة الثمينة، وفوق ذلك كله فهو مسبار دقيق للوقوف على أحدث الأبحاث والدراسات التي أنتجتها كل كلية، وفي الوقت نفسه يكشف ما قد يكون هناك من ثغرات أو نقص أو تباطؤ في الحراك العلمي، وذلك من شأنه أن يستثير المعنين لتدارك الأمر ومعالجته، فهو معرض تحفيز، وتطوير، وتعاون، بإذن الله.

جار التحميل