يعنى علم الصحة المهنية بتعزيز أعلى درجات الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية للعاملين، والحفاظ عليها في جميع المهن من خلال منع الممارسات غير الصحية، واحتواء المخاطر، وتهيئة ظروف العمل للأفراد، وتهيئة الأفراد لممارسة أعمالهم. وتعتبر الصحة المهنية منهجًا متعدد الأوجه والتخصصات يعني بالوقاية من عوامل اعتلال الصحة في فئات العاملين. ويتضمن ذلك المنهج العلاقة الثنائية بين العمل والصحة.
وتهدف الصحة المهنية في الأساس إلى الوقاية بدلاً من علاج اعتلال الصحة الناتج عن بيئة العمل، وتظل بؤرة الاهتمام في الصحة المهنية هي صحة العاملين، وهو ما يسعى إليه كل من العاملين وأصحاب العمل؛ حيث يجب أن تنتقل ثقافة الصحة السليمة وسياسات وممارسات السلامة من المتخصصين للقائمين على الإدارة، ومن ثم القوى العاملة.
وستحقق الصحة المهنية أهدافها عندما يؤمن جميع الأطراف في بيئة العمل بأن سياسات وإجراءات السلامة جزء من مسؤولياتهم.