الملخص

تُسلط هذه الدراسة الضوء على بلاغة التغليب في الحديث النبوي الشريف، وبيان مفهومه عند اللغويين والنحويين والبلاغيين، حيث تعرض لطريقة عرضه ومعالجته عند علماء البلاغة، فتجد تارة من ينسب هذا الأسلوب إلى علم المعاني، وإلى علم البيان أحيانًا، والبديع تارة أخرى، إلى أن استقرَّت دراسته ضمن مباحث علم البديع وأساليبه. وتأتي دراسة هذا البحث في منهج وصفي تحليلي غير إحصائي، لإظهار أسرار التغليب في التركيب الذي وقع فيه الخطاب، وإبراز خصائصه وجمالياته. وأسلوب التغليب البلاغي له صور متعددة، تتنوع دراستها وفق الظواهر الأسلوبية والمقاصد البلاغية التي يرمي إليها المتكلم، وقد تناولت هذه الدراسة هذا الأسلوب في الحديث النبوي الشريف، للوقوف على صوره البلاغية ومقاصده البيانية في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومدى تأثيره في إيصال المعنى وإيضاح الفكرة، وقد انتهت هذه الدراسة إلى عظمة الخطاب النبوي وكمال بلاغته النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه عليه الصلاة والسلام قد عمد إلى استخدام أسلوب التغليب بكثرة، لذا تلحظ تعدد صوره وأنماطه ومقاصده، كما كشفت هذه الدراسة مدى عناية شُرَّاح الحديث بأسلوب التغليب كظاهرة بلاغية، وذلك برصد مواضعه، وبيان لطائفه في كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

الكلمات المفتاحية

بلاغة، التغليب، الخطاب النبوي، الحديث الشريف.

كيفية الاستشهاد