الملخص

لَعَلَّ مِـمَّا لا يَخفى أنَّ علم أصول الفقه من أنفع العلوم وأشرفها، وإنَّ من أعظم مصادره الكتاب والسُّنَّة، والمسائل الأصولية مستنبطةٌ منهما، ولَـمَّا كان قوله تعالى: }وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{ من أعظم الآيات في دلالتها على مسائل أصولية عِدَّة؛ جاءت أهمية هذا البحث في الكشف عن تلك المسائل، وبيان الارتباط الوثيق بين القرآن الكريم وعلم أصول الفقه، وبيان ما استفادهُ علماء الأصول وغيرهم من هاتين الآيتين، فكان عنوانه: "المسائل الأصولية المستدل لها بقوله تعالى: }وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{  ]النجم: 3-4["، وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى: مُقَدِّمَة -وتشمل: أهمية البحث، ومشكلته، وأهدافه، والدِّراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجه-، وتمهيد، ومبحثين: المبحث الأول: دلالة الآيتين الكريمتين على الأدلة المتفق عليها، المبحث الثاني: دلالة الآيتين الكريمتين على طُرق الاستدلال، وخاتمة، وثَبْتٌ للمصادر والمراجع.

وقد اعتمد الباحث في منهجه على جمع المسائل الأصولية المستدل لها بالآيتين الكريمتين من كُتب علماء الأصول والتفسير.

ومن أهم نتائج هذا البحث: أنَّ النصوص الشرعيَّة مُقَدَّمَة عند علماء الأصول على الأدلة العقلية، وأنَّ هناك مسائل أصولية اشترك فيها علماء الأصول والتفسير، وأنَّ المسائل الأصولية المستدل لها بالآيتين الكريمتين جاءت في الأدلة المتفق عليها، وطرق الاستدلال.

وفي نهاية هذا البحث: أوصي نفسي والباحثين -بعد تقوى الله تعالى- بالعناية بكتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فهما مليئان بالمسائل الأصولية التي تحتاج إلى اكتشافٍ ودراسة، وكذلك الكتابة في المسائل المقاصدية المستدل لها بالنصوص الشرعية؛ فهي -أيضاً- جديرة بالبحث والدِّراسة.

الكلمات المفتاحية

المسائل – الأصولية – المستدل - وما ينطق – وحيٌّ.

كيفية الاستشهاد