بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم...
بما أننا نمر بمرحلة انطلاق شاملٍ في كافة المجالات نحو غدٍ مملوءٍ بالأمل في رؤية المملكة المستقبلية 2030 التي تولي فيها العلم والعلماء حظاً أوفر في دفع المجتمع إلى الأمام، وإيماناً بقيمة العلم والتحصيل، وتعظيماً لدور الجامعة في خدمة المجتمع؛ فإنني أعلن أننا لن ندخر جهداً؛ أساتذةً وإداريين وطلبةً في الأخذ بأحدث الطرق في مسيرة البحث العلمي في مجال التغذية الإكلينيكية، والتركيز على حسن توظيف هذا العلم وترجمته إلى مهاراتٍ عملية تساعد في تعزيز التغذية الصحية للفرد والمجتمع، والحد من المشاكل الصحية الناتجة عن أخطاءٍ في التغذية سواءً بالإفراط أو بالقصور مما يؤثر على أجهزة الجسم ووظائفه الحيوية: فقد قيل قديماً أن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء.
فإيماناً منا بأهمية هذا التخصص قد أُنشئ هذا القسم ليسعى إلى تخريج كفاءاتٍ عاليةٍ من أخصائيات التغذية العلاجية وتأهيلهم للعمل بالمستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة ودور رعاية المسنين، ومراكز التربية الخاصة؛ فهو يهدف إلى الحد من المضاعفات المرضية المختلفة عن طريق تزويد المرضى بالحميات الغذائية المناسبة، الأمر الذي يجعل أخصائي التغذية الإكلينيكية عنصراً أساسياً في فريق المعالجة الطبية؛ فهو يسعى إلى أن يصبح مجتمعنا سليماً معافى، وتصبح عاداتنا الغذائية قويمة، فما يعالج بالغذاء لا يلزم له دواء.