جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

حدائق الملك عبدالله العالمية


- 2021/03/03

 

 

بقلم د. وداد الجهني

أستاذ مساعد التصنيف الجزيئي والتنوع النباتي

تعرض الحدائق النباتية للزائرين مجموعة واسعة من النباتات من مناطق مختلفة من العالم، تمت زراعتها في ظروف مماثلة لبيئتها الطبيعية، ومرفق بها معلومات عن أسمائها العلمية، عائلاتها، موطنها الأصلي وأهميتها الطبية. تلعب الحدائق النباتية دورًا كبيرًا في حفظ التنوع الطبيعي وتمثل بيئة علمية مناسبة للباحثين، تساعد على إقامة الدراسات والمشاريع التطبيقية المختلفة.

تهدف رؤية المملكة ٢٠٣٠ إلى حفظ البيئة والمقدرات الطبيعية، باعتبارها ثروة وطنية يجب العناية بها، تم إنشاء مشروع حدائق الملك عبد الله العالمية غرب مدينة الرياض، على مساحة 2.100 مليون كم2، وصممت هذه الحدائق لتعرض للزائرين التغيرات الطبيعية في الحياة النباتية، نتيجة للتغيرات المناخية التي مرت بها الأرض، خلال العصور البيئية المختلفة، من العصر الديفوني ومروراً بالعصور الترياسي، الجوارسي والكريتاسي، والتي أثبتتها الحقائق العلمية والـ"Fossils Flora".

وفي هذا المشروع يتم أيضاً إعادة بناء أشكال النبات في شبه الجزيرة العربية منذ ٣٫٥ مليون سنة مضت، وتعرض أشكال من الزهور النادرة ونباتات استعمرت الأرض منذ ما يقارب 65 مليون سنة، مما يتيح بيئة فعالة وتطبيقية لترسيخ حقائق ومفاهيم علمية من الصعب استيعابها في الفصول والقاعات الدراسية، كذلك تعد مناخًا ترفيهيًا جيدًا للعائلات. يمثل هذا المشروع ثروة وطنية للأجيال في الحاضر المستقبل، نسأل الله للقائمين عليه العون والتوفيق.

جار التحميل