جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

كلمة رئيس القسم


- 2019/10/16

 

رئيس قسم اللغة والنّحو والصّرف
د. أسامة بن أحمد بن صامل السّلميّ
الحمد لله الَّذِي شَرَّفَنا بتعلّم العربيّة وتعليمها ومدارسة قضاياها بحثاً ومعالجةً، والصّلاة والسّلام على أفصح النَّاس لساناً وأقْومهم بياناً الحامد المحمود مُحَمَّدٍ، وعلى آله وصحْبه أجمعين، وبعد:
فقد أسلمتْني يدُ التّكليف إلى رئاسة قسم اللغة والنّحو والصّرف مغتبِطاً بخدمة اللغة العربيّة وقضاياها صوتاً وصرفاً ونحواً ودلالةً وما اتّصل من ذلك كلّه بسببٍ، في زمن تزاحُم الألسنة بلا تراحُمٍ، وصراع الألسنة سلباً وإيجاباً.
وطّنّا أنفُسنا على أنّ العربيّة من الألسنة كالرّوح من الجسد؛ اصطفاها الله بكونها لسان كتابه الخالد؛ فخلّدها بخلود كتابه، وهي أوفى بالمقصود وأدَلّ عليه وأجَلّ في ما يستجدّ للنّاس في حياتهم من حاجاتٍ.
أخذتُ خطاب التّكليف وكتابه وأنا على علمٍ بما ينتظرنا أجمعين من تحدّياتٍ ومصاعب؛ فالاعتماد الأكاديميّ للقسم مِلفٌّ تعالجه لجان الاعتماد بالقسم، والمتغيّرات في الموارد والأدوات والتّقنيّات تُحيط بِنَا من كلّ جانبٍ، ونحن مسؤولون مسؤوليّةً جمْعيّةً جماعيّةً عن التّمكين لبرامج القسم العلميّة وتطويرها؛ للوفاء بمكانة أمّ القرى من سائر القرى جامعةً ومجتمعاً، ولن نحقِّق مقاصد وجود القسم مالم يكنْ عونٌ من الله لنا أجمعين أساتذةً وهيئةً إداريّةً، وتآزرٌ بين طاقات القسم وموارده البشريّة والمادّيّة في ائتلافٍ واختلافٍ وتفاضُلٍ وتكامُلٍ، وتوافقٍ عضويٍّ وظيفيٍّ بين أعضاء القسم ومنسوبيه رجالاً ونساءً. يكاد القسم يحصل على اعتماد برامجه بعد الاعتماد المؤسّسيّ للجامعة بعامّةٍ . وقد انضاف برنامج الدّراسات العليا للقسم في سياق تقويم الجامعة لبرامجها العلميّة والتّعليميّة ، والقسم بسبيل تقويم خطّته البحثيّة في مواءمةٍ مع خطّته الدّراسيّة لطلّاب الدّراسات العليا في اللغويّات نظريّها وتطبيقيّها ، مراعين ثوابت الكلّيّة اللسانيّة والمكانيّة ، ومتغيّرات الدّرس اللسانيّ مفيدين من طاقات الجامعة ومواردها في أن تكون بيئة التّعلّم والبحث العلميّ معاً في القسم والكلّيّة معاً جاذبةً لا طاردةً ، جاهدين في تهيئة السّبل المعينة للطّلّاب والأساتذة معاً لصوْن اللسان العربيّ المبين والقيام بوظائفه خير قيامٍ.
ويَزينُ الطّلبَ ويَزيدُه ظرفُه المكانيّ أمُّ القرى مُنية المتمنّين من الباحثين والعلماء وطلاّب العلم ؛ حيثُ جوارُ بيت الله الحرام ، ونحن نستصحبُ هذا المعنى النّفيس في معالجة كلّ نفيسٍ من علوم اللغة العربيّة لغةً ونحواً وصرفاً وأدباً وبلاغةً ونقداً وما يتّصل بذلك كلّه من شريف العلوم بسببٍ . والله المستعان على تحقيق مقاصد إنشاء هذا القسم ، وصوْن موروثه واكتساب ما يزينُ ذلك الموروث ويُحييه على اتّساعٍ في الإحاطة بأغراضة العلميّة والفنّيّة!.

جار التحميل