أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج بموسم حج هذا العام 1438، جاء نتيجة المشاريع العملاقة التي شهدها الحرم المكي الشريف بما يمكن الدول الإسلامية الراغبة في رفع أعداد حجاجها هذا العام من زيادة أعداد حجاجها، وتقديم الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن كافة، بما يمكنهم من أداء نسكهم بيسر واطمئنان.
وقال إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رفعت جاهزيتها لاستقبال الأعداد الإضافية للحجاج في الحرمين الشريفين، مستنفرة كافة طاقاتها وكوادرها البشرية للقيام لخدمتهم بعناية واهتمام حتى يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة وأجواء إيمانية خاشعة.
وحول استعدادات الرئاسة قال الشيخ السديس: "إن ما تكلل بفضل الله وتوفيقه من مشاريع عملاقة في الحرمين الشريفين، والتوسعة التاريخية لصحن المطاف، حيث ارتفع عدد الطائفين إلى (107) آلاف طائف في الساعة، وزيادة المسعى، وإشراف خادم الحرمين الشريفين المباشر على توسعة المسجد النبوي، وتوجيهه الكريم بسرعة إنجازها، ومشروع سقيا زمزم، والعناية الكريمة بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، والنجاح الكبير الذي اختتم به موسم حج عام 1437هـ، وما حملته ميزانية الخير في هذا العام لمشروعات الحرمين من الأولوية والأسبقية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من الاهتمام والعناية والحرص والرعاية لهي أكبر دليل على اهتمام قادتنا بضيوف الرحمن وجاهزية دولتنا رعاها الله وجميع القطاعات لاستقبالهم".
وأضاف معاليه يقول: إن هذا التوجيه توجيه مبارك، حقق فيه خادم الحرمين الشريفين بثاقب نظره وصائب رؤيته طموحات كثير من المسلمين ممن يتوقون لرؤية البيت العتيق ويؤدون ما افترض الله عليهم من حج بيت الله الحرام وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، إنه توجيه موفق مسدد يحقق المصالح الشرعية والمقاصد المرعية، وتواكب رؤية المملكة في استشراف العمق الإسلامي والبعد الديني والتاريخي لمكة المكرمة والمدينة المنورة، كما يتواءم مع قرب إنجاز التوسعات المباركة في الحرمين الشريفين. للمزيد