دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مباني المدينة الجامعية بالجموم للطلاب والطالبات، وذلك يوم الاثنين 20/ 3/ 1438هـ، على هامش زيارة سموه لمحافظة الجموم وتدشينه حزمة من المشروعات التنموية بالمحافظة والتي بلغت قيمتها نحو 3.4 مليار ريال، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، ومدراء الجهات الحكومية بالمنطقة.
وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن الاستماع لمطالب المواطنين ومشاركتهم في الخطة المستقبلية لتنمية المحافظات من أهم أهداف الزيارات التفقدية.
وقال سموه بعد تفقده محافظتي بحرة والجموم "خلال جولاتي للمحافظات قبل عدة سنوات كانت حالة المشاريع في غالبيتها متعثرة، والبعض تحت التنفيذ وقليل منها منجز"، مضيفاً " خلال جولات السنوات الأخيرة - ولله الحمد - أصبحت الكثير من المشاريع مُنجزة، والبعض منها تحت التنفيذ والقلة متعثرة".
وتابع أمير منطقة مكة المكرمة القول "خلال جولتي التفقدية - اليوم - لمحافظتي بحرة والجموم بلغت قيمة المشاريع التي اعتمدت 3.4 مليار ريال، نُفذ العديد منها ويجري تنفيذ المتبقي".
وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أنه خلال زيارة سموه العام الماضي للمحافظتين ظهرت نتائج الزيارات بمشاريع تنموية في مختلف القطاعات، مضيفاً "إن ما شاهدته من مستوى في النقاش والثقافة والفكر الذي ساد هذه المنطقة يثلج صدر كل إنسان وفي المقدمة صدر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله".
وزاد سموه "إن الاهتمام بالإنسان قبل المكان أتى ثماره في هذه المنطقة، وهي تمثل باقي مناطق المملكة لما لها من مكانة دينية وثقافية واجتماعية"، مضيفاً "لم يأتِ ذلك من فراغ، بل ناتج عن الأمن والاستقرار والسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة فهنيئاً لنا جميعا بذلك".
ولفت أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن ما شهده في محافظة بحرة يثلج الصدر وهي كغيرها من محافظات المملكة تسير التنمية فيها على النهج الصحيح، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة من مجلس المنطقة وأهالي المحافظة لمتابعة تنفيذ المشاريع ودراستها ووضع خطط لها وبرامج لتنفيذها".
وقال الأمير خالد الفيصل "المشاريع في بحرة تم تنفيذها كما خُطط لها تماماً من قبل مجلس المنطقة والمسؤولين والمواطنين الذين ساهموا بآرائهم ومقترحاتهم.. وبدأنا الآن في التنفيذ" ، مشيراً إلى أن ذلك توجه جديد يخدم الخطط المستقبلية في المنطقة، ما يؤكد بداية فكر جديد ونهج جديد بعيداً عن التعقيد.
ونوَّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن رؤية المملكة 2030 وضعت لتتواكب مع ما يجب أن يُقدم بعيداً عن التحجير والتعقيد، مضيفاً يجب أن يكون هناك مرونة في التنفيذ لتستمر عجلة التنمية"، مؤكداً أن مرونة التنفيذ ستكون ديدن العمل من الآن مع الأخذ في الاعتبار مشاركة المواطن في الرأي والمشورة والرؤية المستقبلية.
وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على أن أهم ما يميز الجولات التفقدية للمحافظات الاستماع لمطالب المواطنين، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في رصد الخطط المستقبلية لهم وللأجيال القادمة.
وأكد سموه الحرص على الارتقاء بمستوى العلم والثقافة وتوفير مستوى المعيشة الكريمة لكل فرد، مضيفاً سموه "خلال جولاتي؛ أستمع بشكل مباشر لمطالب المواطنين دون وساطة أحد".
وتابع أمير منطقة مكة المكرمة "اليوم نفتتح عدد من المشاريع التي أُنجزت، ونتابع المشاريع الأخرى، وهناك طلبات جديدة سيتم تشكيل لجان لها من الإمارة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة ومجلس المنطقة والأهالي لوضع مخطط لتنفيذ المشاريع وكيفية نقلها إلى أرض الواقع".
وختم الأمير خالد الفيصل بالتأكيد على أن استحداث أية محافظات في المنطقة يكون بناءً على دراسات ومواصفات معينة تعدها وزارة الداخلية في هذا الخصوص.
من جانبه ثمن معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لمحافظة الجموم، وتدشين العديد من المشاريع التنموية التي ستساهم في خدمة أهالي المنطقة، والتي من ضمنها مشروع مباني المدينة الجامعية بالجموم للطلاب والطالبات، وتضم المباني المخصصة للطلاب التي بلغت مساحتها 13 ألف متر مسطح، وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 4000 طالب في آن واحد، ويضم 88 قاعة دراسية، إلى جانب 16 معملاً، وكذلك عيادتان طبيتان، و22 معمل حاسب آلي، و58 مكتباً إدارياً، وكافتيريا، وقاعة للاجتماعات والمرافق الخدمية الأخرى، بينما تبلغ مساحة المباني المخصصة للطالبات 8700 متر مسطح تبلغ طاقتها الاستيعابية لـ (3000) طالبة، ويضم 21 قاعة دراسية، إلى جانب 10 معامل للحاسب الآلي، وثمانية معامل للفيزياء والكيمياء والأحياء، وأستوديو تعليمي، ومسجد، وكذلك عيادة طبية وكافتيريا ومسرح، علاوة على المكاتب الإدارية وقاعة للاجتماعات، بالإضافة إلى الملحق القائم حالياً، الذي سيتم ربطه مع المباني الجديدة.
وأكد معاليه أن الكلية سوف تفتح في الأعوام القادمة برامج جديدة تتوافق مع متطلبات سوق العمل، والتي من ضمنها البكالوريوس في نظم المعلومات، مشيراً أن الكلية الجامعية بالجموم حصلت على الاعتماد الدولي البرامجي الأمريكي (ABET) من خلال برنامج علوم الحاسب الآلي، مثمناً الجهود التي يقوم بها عميد الكلية الجامعية بالجموم الدكتور فيصل بغدادي، وكافة العاملين في الكلية.