دشَّن سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي مبادرة عطاء، وذلك بحضور سعادة عميد عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل، وسعادة عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة هالة العامودي، وسعادة عميد كلية التمريض الدكتور أيمن جوهرجي، وسعادة عميد البحث العلمي سابقاً الدكتور فيصل علاف، وحضور لفيف من أعضاء وعضوات هيئة التدريس وطلاب وطالبات الدراسات العليا.
وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة وكيل الجامعة والتي أعلن فيها اعتماد المبادرة من خلال مجلس عمادة البحث العلمي والمصادقة عليها من مكتب معالي مدير الجامعة، مشيراً إلى أنها مبادرة تحقق هدفاً استراتيجياً هاماً من أهداف الرؤية التنموية والاقتصادية للمملكة العربية السعودية ٢٠٣٠م.
تلا ذلك كلمة لسعادة عميد البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل، أشار فيها إلى بذور التطوع الإسلامية، والتي كانت سبب الإنجازات العظيمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي العصور الإسلامية الماضية، وأن هذه المبادرة هي امتداد للعمل من هذا المنطلق لتأصيل التطوع وربطه بالمحور البحثي الذي يخدم الجامعة والمجتمع والمؤسسات ذات الصلة، ثم شكر سعادته رواد عطاء المساهمين في هذه المبادرة بقيادة الدكتورة سمية شرف، والدكتور سهيل باجمَّال.
عقب ذلك تحدث الدكتور فيصل علاف عن البدايات التي انطلقت منها المبادرة وكيف تكوَّن الفريق البحثي من ٣٢ عضواً من داخل الجامعة وخارجها في مختلف التخصصات والكليات والخلفيات الثقافية والدرجات العلمية، مبيناً أن عمادة البحث العلمي تحتضن كل ما فيه خدمة للباحثين والباحثات والطلاب والطالبات من المبادرات ذات الفائدة للمجتمع والجامعة والوطن.
ثم أشارت سعادة عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة هالة العمودي عن عطاء في سطور، وكيف أنها تدعم البحث العلمي، وتعتبر مبادرة ذات حراك يخدم الجامعة والمجتمع. وتلا ذلك كلمة وكيلة عمادة البحث العلمي للجودة والتطوير الدكتورة هنادي بحيري، والتي بينت من خلالها حرص عمادة البحث العلمي على دعم المبادرات القادمة من أعضاء هيئة التدريس لخدمة البحث العلمي والباحثين وطلاب الدراسات العليا، وتأتي عطاء تزامناً مع يوم التطوع العالمي، والذي يعد أحد المناسبات التي يشاد فيها بالإنجازات لكل ما فيه خدمة للعمل التطوعي والمتطوعين، ثم عرفت سعادة وكيلة كلية التربية بمبادرة عطاء، حيث اشتملت رؤية المبادرة على أن تكون جامعة أم القرى مرجعاً بحثياً في مجال التطوع بحلول عام ٢٠٢٠م، أما رسالتها فهي توفير البيئة البحثية المشجعة على التطوع البحثي وإنتاج البحوث الرصينة في مجال التطوع بما يزيد جودة الإنتاج المعرفي ويعزز التكامل بين التخصصات والشراكة مع المجتمع.
وتهدف المبادرة إلى إنشاء قواعد البيانات التي تخدم المحورين، وتهيئة البيئة البحثية لبحوث التطوع، كما تهدف إلى استقطاب وتطوير القدرات والمهارات البحثية، وإجراء البحوث الأصيلة ذات الجودة العالية في مجال التطوع، هذا بالإضافة إلى تقديم الخدمة البحثية للمؤسسات غير الربحية وإجراء الشراكات المؤسسية ذات العلاقة مع القطاع الخاص والعام. وقد شارك في وضع التصور المقترح المبدئي ما يقارب ٣٢ عضواً من ذوي التخصصات والكفاءات والخبرة التطوعية والأكاديمية والبحثية من داخل الجامعة وخارجها.
ثم تحدث عميد كلية التمريض الدكتور أيمن جوهرجي عن موشرات الأداء التي وضعتها المبادرة لقياس الإنجاز، مبيناً أنها مؤشرات قوية وكافية لمعرفة مدى كفاءة العمل وجودته، ومدى تحقيق الأهداف والمتجسدة في المخرجات في ظل المقارنات المرجعية المحلية والإقليمية والدولية. ثم تحدثت الدكتورة تهاني السبيت عن مخرجات عطاء من مشاريع التطوع البحثي وبحوث التطوع التي تم تقديمها من رواد عطاء، حيث وصلت إلى ١٥ مشروعاً، كما تحدثت باستفاضة عن مشروع التسجيل على المحركات البحثية لأعضاء هيئة التدريس. وتحدثت الطالبة إسراء العميري عن تجربة الطالبات المتطوعات في العمل مع عمادة البحث العملي. وأخيراً عرفت الدكتورة سمية شرف بالأولويات البحثية التي بلغ عددها (٢٤) أولوية تفتح الآفاق لبحوث التطوع في ظل الشراكات الداخلية والخارجية مع مختلف التخصصات الأكاديمية. وتلا ذلك تكريم لرواد عطاء في المرحلة الأولى والثانية من قبل وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، بالإضافة إلى عميد عمادة البحث العلمي.