انطلقت اليوم (الثلاثاء) فعاليات الحفل الختامي للمرحلة العاشرة، من برنامج الإقراء والإجازة، في مقر جامعة أم القرى بمكة المكرمة، الذي يشرف عليه الفرع المكي لجمعية "تبيان"، وذلك على شرف وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي، بحضور عميدة الدراسات الجامعية الدكتورة هالة العمودي، وشهد الحفل احتفاءً كبيرًا بـ18 مجازة في البرنامج، ليرتفع العدد إلى أكثر من 93 مجازة بقراءات متعددة منذ أن بدأ البرنامج.
وبرنامج الإقراء والإجازة متخصص في إقراء القرآن الكريم، ومنح السند المتصل إلى النبي عليه الصلاة والسلام، بالقراءات المتواترة، لمن كان مؤهلًا محققًةا لشروط التلقي والأداء، في إطار نشر الإجازة بالقراءات القرآنية المتواترة بين حملة القرآن، وإجازة الراغبين في تعلمه.
وفي هذا الإطار، أوضحت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي أن من أفضل العلوم قاطبة تعلم كتاب الله الكريم، وتعهده بالحفظ والدرس والاشتغال به، باعتبار أنه الفضيلة، والتجارة الرابحة، وفي تحصيله تصرف الهمم العالية، وتبذل المهج الغالية؛ قربة لرب العالمين.
ورفعت شكرها وتقديرها إلى معالي مدير عام جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بافيل إزاء دعمه المستمر، منوهة بالجهود التي يبذلها رئيس اللجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه "تبيان" الدكتور أحمد الحريصي، كما شكرت رئيس اللجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية الدكتورة مريم أبو علي، على جهودها المبذولة لصالح فرع الجمعية النسائي بجامعة أم القرى.
من جانبها أعربت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة هالة العمودي عن فخرها بأن تكون جامعة أم القرى مقرا لبرنامج الإقراء والإجازة، مؤكدة أن المشروع يخدم القرآن الكريم، مضيفة: "مما يثلج الصدور أن نشهد ختام المرحلة العاشرة من هذا البرنامج، ونحن نلمس التقدم الملحوظ في مخرجاته مرحلة بعد أخرى، وفي تزايد أعداد المجازات بالقراءة، ممن كرمهم الله عز وجل ليكونوا ممن حفظ بهم كتابه، ومنّ عليهم بفضله العظيم، أن جعلهم ضمن أسانيد مباركة يصل منتهاها إلى خير خلقه محمد عليه الصلاة وأتم التسليم".
في المقابل، أوضحت نائب رئيس فرع جمعية "تبيان" الدكتورة أميرة الصاعدي أن برنامج الإقراء والإجازة يهدف إلى توفير بيئة تواصلية مع نخبة من القراء الأكاديميين بجامعة أم القرى وخارجها، والتنسيق بين الراغبين في الحصول على إجازة في قراءة أو رواية، وإحياء الرغبة في الحصول على أسانيد القراءة بين طلاب العلم، وإحياء الإجازة في أوساط حفظة القرآن الكريم، والسعي لإنجاز الإقراء، والحصول على إجازة في وقت قياسي، وإعداد نخب متميزة من الطلاب المؤهلين للإقراء.
أما مشرفة برنامج الإقراء والإجازة فاطمة شيخ، فقد عبرت عن عميق شكرها إلى المُجازات في المرحلة العاشرة، بعد تمكنهن من ختم القرآن الكريم بقراءاته المتعددة، بالسند المتصل إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وإلى رئيس جمعية تبيان الدكتورة مريم أبو علي، وغفران البنيان وكل من ساهم في إنجاح برنامج الإقراء والإجازة.
يشار إلى أن برنامج الإقراء والإجازة جرى تدشينه في عام 1432هـ، بينما دُشن الموقع الإلكتروني في عام 1433هـ، وقد أقام البرنامج العديد من الدورات، وعشرات اللقاءات والاستضافات، تخللتها مشاركات في أكثر من 15 معرضًا محليًا ودوليًا، وخرج منه أكثر من 235 مقرئًا ومقرئة، وما يزيد عن 539 مُجازًا ومُجازة.