دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، ورشة أعمال الحج السنوية الثانية، تحت شعار (صياغة التخطيط التكاملي لموسم حج 1438هــ) .
وأكد سموه في كلمة له خلال الورشة أن السبب وراء نجاح موسم حج العام الماضي يعود -بعد توفيق الله- إلى إخلاص النوايا وتجلي المزايا، سائلا الله تعالى التوفيق والسداد وأن تتكلل جهود الجميع بالنجاح كما حدث في موسم حج العام الماضي الذي كان مضربا للمثل، شاكرا كل من أسهم في هذا النجاح.
وقال سموه "لا أبالغ عندما أبدأ الشكر والتقدير من القمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- الذي دوما ما يولي مكة والحج والعمرة أهمية بالغة".
وأردف بقوله "خلال العام الماضي حين زار -يحفظه الله- الحرم قال إن كل ما يحتاجه هذا المكان سيتحقق بإذن الله".
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أنه وجهّ بالانتهاء من الدراسة الأولية لمشروع تطوير المشاعر المقدسة، التي وجه خادم الحرمين الشريفين بالاستعجال في إعدادها والرفع بها إليه -حفظه الله-.
وثمّن سمو أمير المنطقة الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية والأهلية ومن شارك من الرجال والنساء في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن، قائلا "أقول لهم بكل عرفان أشكركم وأعتز بمشاركتكم في هذا العمل".
وعن عوامل نجاح موسم حج 1437هـ بعد توفيق الله، قال الأمير خالد الفيصل: "خلصت النوايا.. فتجلت المزايا.. فنجح الحج"، مضيفاً "إن ما وصلنا إليه اليوم بعد توفيق الله، جاء نتيجة لما أسس له وبناه الآباء والأجداد، فأصبحنا به أكثر الشعوب قدرة على إدارة وتنظيم الحشود منذ عهد إبراهيم عليه السلام وحتى وقتنا الحاضر"، مؤكداً ضرورة أن تكون مكة المكرمة والمشاعر وجدة والطائف مدناً إسلامية عصرية ذات هوية سعودية .
وختم سموه بالقول "من لا يستطيع أن يساهم في تحقيق هذا الحلم فليتخلى عن المسؤولية وليترك المجال لمن هو أجدر منه لتحمّل المسؤولية".
ثم كرّم أمير منطقة مكة المكرمة الجهات المشاركة في الحج، بعدها بدأت ورش العمل بمشاركة 130 خبيرا يمثلون 45 جهة حكومية وأهلية تقدم خدماتها في موسم الحج بمناقشة آليات وسبل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، بما يحقق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، الرامية لتطوير كل ما من شأنه خدمة الحجاج، ويوفر الأمن والراحة لهم، منذ بداية رحلتهم الإيمانية، وحتى عودتهم لأوطانهم.
وفي نفس السياق أشار مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التحضيرية للحج الدكتور هشام الفالح إلى أن ورشة العمل ستناقش إلى جانب ما يستجد من محاور على جدول الأعمال، خدمات الإسكان والإعاشة، والنقل، والمرافق العامة، والاستقبال والتفويج والخدمات المقدمة من القطاعات الحكومية والخاصة، سواء الخدمية أو الإشرافية، لافتاً إلى أن الورشة ستتيح المجال لطرح الأفكار والحلول التطويرية للمشاعر المقدسة ومناقشتها مع كل الجهات المشاركة للوصول إلى حلول تتوافق مع رؤية المملكة والأعداد المستقبلية المتوقعة.