أقامت عمادة البحث العلمي، ممثلة في وكالة المراكز والمجموعات البحثية، يوم الأربعاء 12 شعبان 1440هـ، ورشة عمل لمناقشة المقترحات البحثية في تاريخ قرية الجحفة الأثرية، حضرها أكثر من ثلاثين باحثاً من مختلف المجالات ذات العلاقة (التاريخ، الجغرافيا، الدراسات الإسلامية، الطب، الأحياء، وغيرها من التخصصات)، وأدارها سعادة الأستاذ الدكتور عدنان الشريف الحارثي.
بدأت الورشة بعرض موجز عن موقع الجحفة وحدودها ومكانتها، كما استعرض الدكتور إبراهيم السلمي رئيس قسم التاريخ سابقاً ووكيل كلية الشريعة للتدريب وخدمة المجتمع، الجوانب التي يمكن بحثها في تاريخ الجحفة، لتطوير المنطقة والاستفادة منها في السياحة التاريخية، وعقب ذلك عرضت الدكتورة أميرة الصاعدي أستاذ الحديث المشارك في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، مقترحاً بحثياً بعنوان: "الجحفة في السنة النبوية المكانة والأهمية والإشكالية".
كما عرضت سعادة الأستاذ الدكتور زين الجميعي أستاذ الجغرافيا، مقترحاً يهتم بدراسة المقومات الطبيعية للمنطقة، مع دراسة سكان المنطقة واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية في الاستثمار السياحي البيئي، فيما ناقش مفهوم السياحة ومقوماته سعادة الدكتور على القاسم أستاذ السياحة والفندقة في جامعة أم القرى، كما عرض إمكانية الاستفادة من آثار المنطقة بالمحافظة عليها وتسويقها.
وشاركت الدكتورة رابعة سجيني أستاذ تاريخ الملابس والتطريز في كلية التصاميم، ببحث أكدت فيه أهمية دراسة الجحفة من الناحية الاجتماعية، والعادات والتقاليد والحرف والزخارف والملابس التراثية، واقترحت إقامة متحف سياحي يضم الحياة اليومية في منطقة الجحفة، كما اقترحت الدكتورة مها الجابري أستاذ أحياء النبات، دراسة التربة والنبات وتقييم آثار التنوع الحيوي في التضاريس الجغرافية، مع الاهتمام بمعالجة التربة لزيادة درجة الخصوبة وتحويلها إلى منطقة جيدة للزراعة والرعي.
وعرضت الدكتورة نهلاء حريري أستاذ طب المجتمع والرعاية الصحية بكلية الطب، لضرورة دراسة عينة من سكان منطقة ميقات الجحفة، دراسة وصفية مسحية، وتحديد الخصائص الديموغرافية لسكان المنطقة، والمستوى الصحي والعوامل المؤثرة فيه.
وأخيرًا استعرض الأستاذ الدكتور محمد إدريس مجال العمران والهندسة لتطوير المنطقة وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي أثري لأهميتها التي امتدت من عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى العصر الحديث.