فيما سجل موسم الحج هذا العام نحو 20 إيجابية بمثابة شهادات على نجاح الموسم، وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بعقد ورشة عمل خلال شهر صفر المقبل تشارك فيها كافة الجهات المعنية لبحث تطوير الخدمات في الحج. وخلال الاجتماع الأول للجنة الحج المركزية بعد نهاية موسم حج 1437، الذي عقد في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة أمس رفع أمير منطقة مكة المكرمة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف ولكافة العاملين في موسم الحج على ما تحقق من نجاح.
تقدير الحجاج
قال الأمير خالد الفيصل "حظينا -ولله الحمد- بتقدير جميع الحجاج من داخل المملكة وخارجها على ما تحقق من نقلة نوعية في الخدمات والعمل المقدم لضيوف الرحمن وأخص بالشكر رجال الأمن الذين تجلت أخلاقهم الإسلامية في الأعمال التي قاموا بها"، مضيفا "كنت ولا زلت وسأظل أناشد الإنسان السعودي بأن يكون أنموذجا سيما وأن الله خصنا بمجاورة بيته الحرام وشرفنا بخدمة ضيوف الرحمن، لذا يجب أن نكون الأنموذج في ظل تمسكنا بالقرآن والسنة وتحلينا بالمحبة والسلام والأخوة". ويأتي توجيه أمير منطقة مكة أسوة بالورشة التي عقدت العام الماضي والتي كان لها أبلغ الأثر الإيجابي في معالجة الملاحظات وتعزيز الإيجابيات وتحقيق التناغم والتكامل الذي اتسم به أداء كافة الجهات وأسهم -بعد فضل الله- بشكل كبير في نجاح موسم حج 1437.
تعزيز الإيجابيات
أكد أمير منطقة مكة المكرمة خلال الاجتماع على أهمية تعزيز الإيجابيات التي تم رصدها خلال موسم الحج الماضي والتي يأتي من بينها تشغيل قطار المشاعر الذي أشرفت عليه هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى نجاح التشغيل ولم يتم رصد أي بلاغ أو تعطل في القطارات أو مرافق المحطات الرئيسية، كما قدمت الشركة المشغلة أداء فاق عدد رحلات القطار المقررة في كافة الحركات التشغيلية، التصعيد، الإفاضة، النفرة، يوم العيد وأيام التشريق. وخلال الاجتماع شهد أمير منطقة مكة عرضا شاملا للإيجابيات والملاحظات التي تم رصدها ميدانيا من قبل لجنة الحج المركزية خلال موسم حج 1437، ودور هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة برئاسة أمير المنطقة، والتي شاركت في موسم الحج لأول مرة وأثمر عن ذلك التزام أغلب مجموعات الحجاج بمواعيد تفويجها من مخيماتها إلى محطات القطار بالوقت والمسار المحدد وتم نقلهم جميعا بيسر وسلامة حسب المواعيد المحددة، فيما نجحت قوات أمن المنشآت في إدارة الحشود من المخيمات إلى محطات القطار وحماية المحطات، إلى جانب الشركات المشاركة في عملية إدارة الحشود أسفل وعلى بوابات المحطات وعلى أرصفة القطار والتي أدت الأعمال المسندة إليها بشكل جيد إلى نجاح عملية نقل الحجاج بيسر وسلامة، فيما رصدت لجنة الحج المركزية في هذا الجانب الحاجة إلى تجهيز وتطوير مواقع نزول الحجاج حول محطات القطار بمشعر مزدلفة وتوفير الخدمات الملائمة لهم.
إيجابيات موسم حج 1437
- تشغيل وصيانة منشأة الجمرات الحديثة.
- أسهم مشروع تنظيم الساحة الغربية في تفتيت الكتلة المتجهة إلى الحرم مباشرة بعد الرجم في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة.
- استكمال تنفيذ وتشغيل ونظافة مشروع دورات المياه، حيث أسهمت في تحسّن النظافة في المشاعر المقدسة.
- إنشاء وتشغيل سلم للمشاة من جبل الرحمة إلى جنوب الساحة، الذي أسهم في مساعدة الحجاج للوصول والمغادرة من جبل الرحمة بيسر وسهولة وأمان "بالمقارنة بالدرجين القديمين اللذين تم إغلاقهما تماما لعدم مناسبتهما من الناحية الهندسية والسلامة".
- إنشاء وتشغيل مشروع تهيئة منطقة نزول حجاج أفريقيا غير العربية بمشعر عرفات، الذي ساعد في تنظيم وتهذيب مناطق جديدة مخصصة لنزول الحجاج بمساحة إجمالية "51.000 م2" تكفي لإسكان حوالي 12 ألف حاج.
- أسهمت الخيام المؤقتة التي تم تنفيذها قبل موسم حج هذا العام في حماية الحجاج من أشعة الشمس على المنحدر المؤدي إلى الرصيف الجنوبي لمحطة منى3 "الجمرات". وأوضح عرض لجنة الحج المركزية أن نجاح موسم حج 1437 عموما بشكل متميز جدا -بفضل الله عز وجل- ثم بفضل ما رصد من تنسيق وتناغم وتكامل وفي العمل بين مختلف القطاعات المشاركة في لجنة الحج المركزية، الذي نتج عن إشراف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعته لكافة الخدمات المقدمة للحجاج ولكافة المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة بعد أن تم ضمها لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة.
- تضافر الجهود في خفض أعداد المتسللين للحج دون تصريح بنسبة كبيرة أدى إلى ارتفاع مستوى تقديم الخدمات لعموم الحجاج بشكل ملحوظ.
- خلو موسم الحج من الحوادث الكبيرة والأمراض الوبائية.
- توفر عموم الخدمات الأساسية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لكافة الحجاج وعدم حدوث انقطاعات أو أعطال تذكر في خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، وشبه انعدام الشكاوى المرفوعة للإمارة بصفة عامة.
- الاستفادة من المراحل المنجزة من مشاريع توسعة المسجد الحرام والمطاف.
- الدور التوعوي الفعال الذي أسهمت فيه الحملة الإعلامية التوعوية "الحج عبادة وسلوك حضاري" في توعية الحجاج.
- شمولية 25 % من مخيمات مشعر منى بنظام التكييف الجديد المطور.
- تحسن أداء شبكة الاتصالات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مقارنة بالأعوام الماضية.
- الدور الفعال للجنة الحج المركزية في التأكد من جاهزية الخدمات بالمشاعر المقدسة "العاملة تحت إشراف الإمارة" والذي أسهم بشكل كبير في عدم ظهور أي شكاوى جوهرية في جاهزية مواقع سكن الحجاج أو الخدمات على طرق المشاة.
- تشغيل الخزن الاستراتيجي الجديد في منطقة المعيصم بطاقة 760 ألف م3 ليضاف للطاقة التخزينية في المشاعر المقدسة.
- تطوير 10 مراكز صحية بعرفات، ورفع الطاقة الاستيعابية في مجمع الطوارئ بالمعيصم، إضافة لإسعاف كبير متنقل سعة 12 سريرا و216 سريرا لضربات الشمس والإجهاد الحراري وتصعيد 320 مريضا من الحجاج للمشاعر المقدسة لأداء الحج.
- استكمال المرحلة الثانية من النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج.
- استكمال مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الداخل وتطبيق الأسورة الإلكترونية بمعلومات الحجاج
- التخصيص المبكر لمخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة.
- تطور آليات وخطط تفويج الحجاج للجمرات والقطار وارتفاع نسبة الالتزام ببرامج التفويج.
ملاحظات ميدانية
- عدم تحقيق نسبة التوازن المطلوبة لمغادرة الحجاج مشعر منى يومي "13،12".
- تعجل غالبية الحجاج النفرة من منى يوم 12 من ذي الحجة، وما صاحب ذلك من ضغط شديد جدا على المسجد الحرام وطرق وشوارع مكة المكرمة.
توصيات الاجتماع
- مواصلة الجهود لمنع المتسللين للحج دون تصريح من الدخول للمشاعر المقدسة، والتأكيد على تطبيق العقوبات على من تم رصده منهم خلال حج عام 1437 وعلى ناقليهم وعلى أصحاب الحملات الوهمية والإعلان عن ذلك.
- التأكيد على كافة الجهات بالعمل وفق التعليمات فيما يخص منح تأشيرات الزيارة والتأشيرات التجارية بحيث لا يسمح لحامليها باستغلالها لأداء الحج بطريقة غير نظامية.
- مواصلة تحسين وتطوير آليات الإرشاد واللوحات الإرشادية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتكون مكثفة وبعدة لغات لخدمة الحجاج
- استكمال تظليل الممرات المؤدية للقطار ولجسر الجمرات وكذلك التوسع في مشاريع تلطيف الهواء برذاذ الماء في شوارع عرفات ومنى وطرق المشاة لما هو متوقع خلال المواسم القادمة من ارتفاع درجات الحرارة.
- العمل على تطوير تكييف كافة مخيمات الحجاج بمشعر منى قبل موسم حج 1438، وإحلال الخيام التقليدية بمشعر عرفات بمشروع إسكان أو خيام مطورة مقاومة للحريق يمكن تلطيف أو تكييف الجو بداخلها ويتم من خلال ذلك أيضا رفع الطاقة الاستيعابية بالمشعر.
- اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من قبل وزارة الحج والعمرة لعدم تأخر وصول كافة الحجاج لمكة المكرمة قبل نهاية يوم " 12/5"
- توزيع كثافة السفر بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بحيث لا تتجاوز "50" ألف حاج يوميا حرصا على أمن وسلامة الحجاج وسائقي الحافلات وعموم المسافرين.
- مواصلة جهود التنسيق لتطوير عمليات التفويج لتشمل كامل المراحل من المخيمات إلى منشأة الجمرات ثم إلى المسجد الحرام، وإلزام مكاتب شؤون الحجاج "بعثات الحج" وشركات السياحة بالتعاقد مع مؤسسات وطنية مختصة لتوفير التغذية والإعاشة لحجاجهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حرصا على سلامتهم ومنعا للجوئهم للبسطات العشوائية والباعة المتجولين للحصول على أغذيتهم.
- أهمية متابعة استكمال مشروع تنفيذ المسار الإلكتروني للحجاج شاملا أخذ الخصائص الحيوية "البصمة" قبل قدوم الحاج من بلده، والتنسيق المبكر والفعال في توحيد آلية العمل على الأسورة الإلكترونية وتحديد المعلومات الأساسية التي يحتاجها كل قطاع وتحديد طريقة العمل بها في المواسم القادمة
- تطوير منطقة الخيام الغربية بمجمع صالات الحج والعمرة بالمطار لتدخل ضمن منظومة خدمة الحجاج، وتطوير وتحسين وضع تلطيف الهواء "التكييف" بمنطقة الخيام "البلازا" بمجمع صالات الحج والعمرة.
- دعت لجنة الحج المركزية وزارة الحج والعمرة لمواصلة العمل على إتاحة الفرصة للحجاج للتعاقد مع شركات نقل الحجاج لنقلهم من وإلى المطار حسب رغباتهم واحتياجاتهم، والتأكيد على الهيئة العامة للطيران المدني بالاستفادة من كامل فترة قدوم الحجاج وتوزيع كثافة رحلات الحج عليها ومنع التكدس في أواخر أيام مرحلة القدوم، وتوفير شاشات "مونيتير" بصالات الحج بالمطارات لعرض جدول الرحلات والصالة المخصصة لإنهاء إجراءات كل رحلة.
- استمرار ومواصلة عقد الدورات التثقيفية والتوعية لكافة العاملين في الحج لحسن التعامل مع الحجاج وخدمتهم، ومواصلة جهود الحملة الإعلامية وبدئها مبكرا بحيث تشمل إيضاح العقوبات على المخالفين، والنظر في إيجاد عقوبة على الذين يقدمون للحج دون تصريح والإعلان عن ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة
- التنسيق بين وزارة الصحة والإعلام لتكثيف البرامج التوعوية للمواطنين والمقيمين عن مخاطر الذبح خارج المسالخ وما يسببه من تلوث للبيئة ونقل للأمراض ومخاطر على الصحة العامة. للمزيد