بدوره قدَّم الدكتور عبيدالله بن صلاح اللحياني من كلية التربية – جامعة أم القرى، دراسة بعنوان "دور ومكانة إدارة الأزمات والمخاطر في القطاعات العاملة في الحج والعمرة والزيارة"، تطرق فيها إلى أهمية دور القطاعات العاملة في شؤون الحج والعمرة والزيارة ومواجهتها للمخاطر، وأوصت الدراسة إلى إنشاء وحدة أو إدارة خاصة بإدارة الأزمات والمخاطر في جميع القطاعات العاملة في مجال الحج والعمرة والزيارة، وإصدار اللوائح التنظيمية لعمل إدارة الأزمات والمخاطر، وتحديد المهام والمسؤوليات واختيار القيادات ذات العلم والخبرة لإدارتها.
فيما تناول كل من المهندس فارس مفوز الصاعدي، والمهندس موفق عبدالله بلخي، والدكتور أحمد محمد خليفات من الإدارة العامة التشغيل والصيانة في المسجد الحرام في ورقة عمل بعنوان "التحول الاستراتيجي للإدارة العامة للتشغيل والصيانة في المسجد الحرام" متطلبات تشغيل الأجهزة والمعدات الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية المستخدمة في توسعات الحرم المكي الشريف، مشيرين إلى مراعاة إدامتها وتشغيلها على مدار الساعة وفق أفضل الممارسات العالمية في التشغيل والصيانة وتعليمات الشركات المصنعة لها.
وأكدوا أنه تم تقييم الوضع الراهن وفق أسلوب علمي يعتمد على جمع المعلومات والبيانات حول المتغيرات التي تمثل الأهداف والرؤية والمهام والهيكل التنظيمي والمعوقات والتطوير والتخطيط والتحفيز والأنظمة الإلكترونية، منوهين إلى أنه جرى تحليل ردود المستجيبين إحصائياً بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وتفسير النتائج، ومن ثم وضع عدد من التوصيات.
من جهته دعا الدكتور عمر بن حسن غزاوي من كلية الأمير سلطان بجامعة الفيصل خلال طرحه ورقة بعنوان "أثر تطبيق مبادئ الجودة الشاملة على خدمات مرافق الحج)" إلى زيادة اهتمام والتزام مؤسسات الطوافة ومكاتب الحج بتطبيق كافة أبعاد الجودة الشاملة، بهدف تطوير خدمات الحرم المكي الشريف بما يتناسب رغبات وتطلعات الحجاج، منوهاً إلى إشراك الإداريين والعاملين في مجالات الإرشاد للحج.
وألمح إلى ضرورة توفر نظم إدارية مرنة قابلة للتجديد والتطوير والتعديل لملائمة الخدمات المقدمة للحجاج في الحرم المكي، مبيناً أثر تطبيق مبادئ الجودة الشاملة على خدمات ومرافق الحج في تسهيل حركة الحجاج، وتوفير أفضل المقاييس للجودة لتحسين أداء هذه المرافق من خلال التحسين المستمر لجودة الخدمات.
وفي ذات الجلسة نبه كل من الدكتور عبدالله محمد عبدالرحمن، والدكتور فاضل عثمان، والدكتور أحمد محمد هلالي، والدكتور أحمد حاتم قاضي من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى في ورقة عمل بعنوان "الأبعاد الاجتماعية والنفسية لإدارة وتنظيم الحشود دراسة ميدانية - موسم حج 1437هـ" إلى الحاجة لتطوير عملية تنظيم الحشود من خلال رؤية علماء الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي لدراسة السلوك البشري خلال موسم الحج.
وأشاروا إلى ضرورة دراسة الوضع الراهن للأبعاد الاجتماعية والثقافية والسلوكية التي تشكل عملية إدارة وتنظيم الحشود من خلال التعرف على آراء الحجاج من أجل تقديم أنماط ونماذج واقعية لإدارة الحشود، والتفاعل الاجتماعي والسلوك البشرى الأمثل حالياً ومستقبلياً.
ونوهوا بدور المملكة واهتمامها بإدارة الحشود وإنفاقها ما يزيد على 300 مليون دولار لهذا الجانب خلال السنوات الأخيرة، لتحسين إجراءات سلامة الحجاج مستعينة بعلماء الرياضيات والهندسة وتقنية المعلومات لإجراء دراسات حول نظم المحاكاة ونماذج الحشود إبان مواسم الحج والعمرة.
فيما ركز الباحث الدكتور سامي محسن عنقاوي من خلال ورقة العمل التي طرحها بعنوان "الحل والنظرة الشمولية للحج" على أهمية إعداد الخطط القصيرة والبعيدة المدى والمبنية على الدراسات التنظيمية والتنفيذية والإشرافية، مع الأخذ في الاعتبار التوسع العددي والزيادة المستقبلية للحجاج، وتوفير منظومة متكاملة ومتوازنة تستوعب الزيادة المتوقعة، وأوصى الباحث باستخدام آلة الميزان بنظرة شمولية تفصيلية للحج، وإيجاد هيئة متبوعة بجهاز فني يضم كافة الجهات.