الملخص

تسائل هذه الورقة العلاقة المتشابكة بين مفهومين؛ الأول: الفينومينولوجيا باعتبارها فلسفة تأويلية للكشف عن الظاهرة، ومن ثمّ الوصول إلى تشكيل رؤية العالم، والآخر: مفهوم التأويل الفينومينولوجي كونه منهج قراءة نصية متكاثفة تتعامل مع الظاهرة على أنها جزء من الذات والموضوع معا، وولدت في محضن الفينومينولوجيا. ومن ثمّ تقود الورقةُ الباحثةَ إلى النبش في مفهوم التأويل الفينومينولوجي، طريقة للتماس مع المعطيات النصية المنغلقة في الشعر العربي قبل الإسلام، وتختار ظاهرة الجسد لتكون العينة المدروسة للتطبيق على هذا التشابك القائم في تأسيس التأويل الفينومينولوجي. وتنتخب سبيل ميرلوبونتي في التعاطي مع ظاهرة الجسد المحتجِب وتقنيات احتجابه. وتحاول الورقة الإجابة عن تساؤلات أهمها: ما التأويل الفينومينولوجي؟ كيف قدّمت أفكار ميرلوبونتي الجسد في تأويل فينومينولوجي؟ ما المنعطفات التأويلية التي كشفت عن ظاهرة الجسد المحتجِب في المتن الشعري العربي قبل الإسلام؟  وما هي تقنيات حضور الجسد المحتجِب في الشعر العربي قبل الإسلام؟ وتسعى الورقة إلى محاولة طرح رؤية تلمّ أطراف سمات الجسد المحتجِب، وتوظّف أداوت التأويل في فضّ هويته الغامضة عبر طرح أمثلة شعرية متنوعة من الشعر العربي قبل الإسلام، ساعية لتقديم خطاطة نقدية تأويلية فينومينولوجية تلقي الضوء على تقنية الاحتجاب القصدي الشعري.

الكلمات المفتاحية

الفينومينولوجيا، التأويل الفينومينولوجي، ميرلوبونتي، الجسد المحتجِب، الشعر العربي قبل الإسلام، المكان.     

كيفية الاستشهاد