الملخص
يمثل الفضاء المكاني نسقا دالا ضمن شعر المطوّلات السبع للمعلقات كونها تقارب عبر التظهير التركيبي المتعاقب نسق السردية للسيرورة الدّائرية للطبيعة المكانية للجزيرة العربية، كونها تأليفا له خصوصية من التمثيل الشعري المُتباين، مما يجعلها تتصف بنسقية مكانية ضمن مطالع المعلقات لها حِيازتها لبلاغية، مما يستدعي تلقّي الاختلاف المكاني بأيْقَنَةٍ لغوية فارقة دالّة، بحيث ترتسم جهات الأماكن التعيينية بحذو من ضُروب تنضيّد الوحدات النّظمية، إذ إن أدبيات التراث البلاغي تعدُها وسما وإعلاما وبهاء وشُهْرة وازديانا، وهاهنا؛ ينبري البحث إلى تفريع دلالات علامات الفضاءات المكانية وفق مسلكين، الفضاء السّاكن والفضاء التفاعلي، ولإمساك دلالاتهما عبر مؤدّى كل علامة، تتطلّبُ مُطاولة سياقات الحفريات الحضارية والتاريخية؛ لأن بدئية الأنساق الثقافية هي مشمُولات الفضاء المكاني الملازمة لطبيعة الجزيرة العربية، وهي بمنزلة الركن القاعدي للمدلول في التحليل السيميائي، لأن فاعلية تأويل سنن علامات الفضاء المكاني تراعي مُقتضى اقتران الممثّل بالموضوع، لأجل هذا فإن طبيعة أنساق المعلقات هي تمثيل مُتعدّد المباني بين شعراء القصائد الطّوال، مما يقتضي أن التأويل السيميائي يتأتّى لتعزيز تداوليات العلامة، من جهة إجراء الرّصد للفضاء المكاني المختلف؛ لأن نمط أنموذج الفضاء المكاني في شعر المُعلّقات له صدارته في السيميائيات الأدبية وله آلياتُه التأويلية.
الكلمات المفتاحية
الفضاء، المكان، المعلقات، سيمياء، الجزيرة العربية.
كيفية الاستشهاد
1. سطمبول ن. سيمياء الفضاء المكاني في الشعر العربي ما قبل الإسلام المُعلّقات أنموذجا. مجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغة وآدابها. عدد خاص: أبحاث الشعر العربي 2024 سبتمبر؛ 90–105. doi:https://doi.org/10.54940/ll80990727