جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

شعائر القصيدة الأولى: أصول الطللية في تلبيات قبل الإسلام وسيمياء المناسك


- 2024/09/19

د. فتحي أحمد صالح الشرماني*
قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة تعز، الجمهورية اليمنية
عدد خاص: أبحاث الشعر العربي | الصفحات: 1-18 | سبتمبر ٢٠٢٤ | https://doi.org/10.54940/ll52967344 | بي دي إف
*المؤلف المراسل: [email protected]

 

الملخص

نحت هذه الدراسة منحًى ثقافيًا/ أركيولوجيًا في تفسير الظاهرة الطللية، بالنظر إلى جدليّة التقديس والتدنيس والشعيرة والشعريّة الماثلة في نصوص التّلْبِيات الوثنيّة ومناسك الحج قبل الإسلام، التي نرصد من خلالها جملة مؤشراتٍ على أن القصيدة الأولى لم تولد إلا مكتملة البنية؛ بفعل استيحاء النظام التلبوي إبّان صعود نجم مكة، وبروز الذاتية وشعرية الجمهور منتصف القرن الثالث للميلاد. وتفترض الدراسة أنّ طبيعة التقديس الوثني اقتضت أن يأخذ الخطاب التلبوي شكل التوثيق الطقوسي لغرضٍ حِجاجي أمام القوى الغيبية؛ إذ إنهم يقفون على قداسة البيت الحرام بوعي طللي يعكس قلق الذات الوثنية إزاء مضاهاتهم إياه بكعبات مزيّفة، كما أنهم يتوسّلون بذكر ما عانوا في الرحلة من مشاقّ، لاسيما الوصف التعويذي للناقة التي توصلهم إلى أشرف غاية. وبما أنّ انتهاك التقديس في الوثنية يأتي علامةً على التقديس؛ فكثير من التلبيات تُفصح عن قصد مزدوج - ديني ودنيوي - كان حاسمًا في زحزحة الشعيرة الجمعية إلى شعرية القصيدة. ويتضح - بالنظر في خارطة الحج الوثني - أنّ البنية الثلاثة للقصيدة جاءت صدًى لبنية الطقس الشعائري الممتدّ في ثلاث مراحل يقضيها الحاج/ الشاعر في الجغرافيا الوثنية للمشعر الحلال، بجوار الآلهة وقوى الإلهام الرابضة في ضواحي مكة؛ كي ترضى عنه وتلهمه الخطاب الشعائري/ الشعري، ومن ثم يحصل على إجازة الشعيرة/ القصيدة قبل وصوله إلى فناء الكعبة وتضرّعه إلى إله هذا البيت العتيق.

الكلمات المفتاحية

التلبيات، المناسك، الوثنية، الطّللية، القصيدة.       

كيفية الاستشهاد

1. الشرماني ف. شعائر القصيدة الأولى: أصول الطللية في تلبيات قبل الإسلام وسيمياء المناسك. مجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغة وآدابها. عدد خاص: أبحاث الشعر العربي 2024 سبتمبر؛1–18. doi:https://doi.org/10.54940/ll52967344
                           

رخصة

 

جار التحميل