الملخص
يهدف هذا البحث المعنون بـ(علاقةِ القراءاتِ القرآنيَّةِ بالكفايةِ اللُّغويَّة) إلى الكشف عن العلاقة بين القراءاتِ والكفايةِ اللُّغويَّة. واعتمد فيه على المنهج الإحصائي التَّحليلي القائم على الدِّراسة النَّظريَّة التَّحليليَّة لقراءات آية ﴿مَلكِ يَوْمِ الدِّين﴾ [الفاتحة:4]، والذي هدفت الدّراسة من خلالها إلى الكشف عن عدد القراءات الواردة فيها، وعن إمكانية تصنيفها، ومن ثَمَّ توجيهها؛ لأنّ مثل هذه الدِّراسات لها أهميتها؛ لارتباطها بالتَّوجيه النَّحوي للقراءات، وبيان مدى احتجاج النَّحويين بها في مصنفاتهم. وخرجت بـ أنَّ آية ﴿مَلكِ يَوْمِ الدِّين﴾ جاءت على قراءتين مشهورتين، تعددت من خلالهما طرق الأداء عن الأئمة القراء؛ هما: ﴿مَلكِ يَوْمِ الدِّين﴾، و﴿مَالكِ يَوْمِ الدِّين﴾، وأنَّ الاحتجاج بطرق الأداء عن القراءتين جاء محدودًا في مصنفات النَّحويين، وكشفت عن الأسباب وراء محدودية هذا الاحتجاج؛ من أبرزها: أنَّ النَّحويّ ليس متخصصًا بعلم القراءات؛ فالعلم بالأهلية والصلاح، وليس بالإحاطة، وأنَّ النَّحوي لا يمكن له أن يحيط بجميع القراءات؛ فمعرفته بها في حدود القراءة التي كُتب لها الانتشار والذيوع، وأنَّ السَّبعة لم تُسبع وتُشذذ الشُّواذ إلا في القرن الرَّابع الهجري على يد ابن مجاهد (ت324هـ). وأجد أنَّ هذه الدِّراسة أثبتت علاقة القراءات بالكفاية، وأنَّ القراءات تعد مظهرًا من مظاهرها، وأنَّ القراءات هي صور أداء مختلفة لتركيب ما، على حسب قدرات القرّاء النُّطقيَّة.
الكلمات المفتاحية
القراءات القرآنيَّة، مالك يوم الدين، الكفاية اللُّغويَّة.
كيفية الاستشهاد
1. العُميريّ ت. علاقةُ القراءاتِ القرآنيَّةِ بالكفايةِ اللُّغويَّة، قراءات آية ﴿مَالكِ يَوْمِ الدِّين﴾ من سورة الفاتحة نموذجًا. مجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغة وآدابها. 2024 يونيو، (33):252–268. doi:https://doi.org/10.54940/ll46340496