الملخص

تسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن أثر المعطيات غير اللغوية من المستويات الحضارية والبيئية في تشكيل البنية اللغوية للتصوير الكنائي لمثلبة البخل ومتابعة التطور الفني له، وذلك لما تتمتع به الكناية من خصوصية فنية لارتباطها بالمنظومة القيمية في الثقافة العربية، كما تنبثق أهمية الدراسة من اتساقها مع المنجز البلاغي القديم في استحضار فكرة تتابع الصور واختلاف فنيات التعبير بها إزاء تعاقبها على المعنى الواحد، نحو البخل الذي آثرته الدراسة ليكون موض وعًا لها. لذا فقد جاءت في تمهيد عن إثبات لوجود المثْلبة في المجتمع العربي، كذلك تناول خصوصية الكناية في التعبير عنها، وما تبع ذلك من مباحث ناقشت التطور الفني للتصوير الكنائي، انطلاقًا من علاقة اللزوم العرفي، وقد اعتمدت الدراسة في متابعة هذا التطور المنهج الوصفي، مع مراعاة النظرة التاريخية بغية الإبانة عن التطورات التي شهدها التصوير الكنائي في الحقب الزمنية المعنية بها الدراسة، ومن النتائج التي توصلت لها استجابة التصوير الكنائي لمعطيات البيئة البدوية وحقولها المعرفية خاصة عند الشعراء الذين احتفظوا بالنهج الفني القديم، والتجاوز لهذه المعطيات عند آخرين بدت على أشعارهم الاستجابة لمعطيات التحضر وأشكال ا لتطور، ليتأكد أن التصوير الكنائي قيمة مجازية كُنْهها هو القيم الثقافية. كما توصي الدراسة بمعالجة التصوير الكنائي لقيم ثقافية أخرى تمتاز بصلاحية التطور الفني، والتعدد في المواد.

الكلمات المفتاحية

البخل، التصوير الكنائي، التطور الفني، العصر الأموي، العصر الجاهلي، عصر صدر الإسلام.

كيفية الاستشهاد